كانت محافظة حزب جبهة التحرير بالجلفة اليوم الثلاثاء مسرحا لوقفة احتجاجية لعدد من مناضلي الحزب استمرت منذ الصبيحة إثر التسريبات التي حملت أسماء متصدري قوائم الحزب لخوض المحليات المقبلة ، حيث اعتصم هؤلاء أمام مقر المحافظة التي كانت موصدة الأبواب في وقفة سماها هؤلاء بالسلمية احتجاجا وتنديدا بالأسماء التي تم تسريبها ، وقال بن يطو داود عضو بقسمة الجلفة متحدثا ل "الجلفة إنفو" أن المحتجين يرفضون تصدر بعض الأسماء غير المؤهلة لقائمة الحزب المترشحة للإنتخابات البلدية مشيرا إلى وجود أسماء لاعلاقة لها بالنضال في صفوف الحزب ، أسماء قال عنها بيان وقعه أمين قسمة الجلفة " بن جربيع محمد " – وتسلمت الجلفة إنفو نسخة منه – أن بعضها لاصلة لها بالحزب إذ أنها كما يقول ذات البيان أسماء منتخبين حاليين في أحزاب أخرى ، وبعضها الآخر على صلة قرابة لبعض النواب وأعضاء مكتب المحافظة ، وأخرى جاء بها رجال أعمال للإستثمار فيها يقول البيان الذي اتهم بعض أعضاء مكتب المحافظة وبعض النواب لم يسمهم بالإسم بالتورط في الإتصال ببعض المنتخبين في أحزاب أخرى لجلبهم الى الحزب ، وهو الأمر الذي جعل المحتجين يتساءلون : أليس في الحزب رجال أو إطارات قادرة على تشريفه ؟ موجهين صوتهم إلى السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب معلنين تبرأهم أمامه وأمام مناضلي الجلفة من عملية اختيار وترتيب قائمة بلدية الجلفة ، مذكرين الأمين العام بانعكسات مثل هذه التصرفات على نتائج الحزب في الإستحقاقات الإنتخابية الماضية مرجعين أسباب نكسته – كما يسميها البيان – تعود أساسا إلى عامل المحسوبية والمحاباة وتدخل المال السياسي في اختيار الرجال . وفي سياق متصل اتهم ذات البيان كلا من السيد المحافظ ومسؤول التنظيم ومتصدر قائمة الحزب في التشريعيات الفارطة بما سماه تغليط الأمين العام محملا إياهم نتائج الإستحقاقات المقبلة ، كما تحدث عضو قسمة الجلفة " نارة سعد" عن رفض المحتجين للقائمة التي تسربت أسماء البعض منها مؤكدا على تدخل المال السياسي في القضية . إضافة إلى أنهم يحملون الأمين العام مسؤولية ما يحدث في بيت الأفالان في الجلفة .
وفي ذات السياق علق المحتجون أمام مقر المحافظة لافتات حملت اتهامات جد خطيرة تتهم الحزب بالخيانة والفساد ، وبأنه حزب بارونات ومقاولين تلميحا إلى أحد برلمانييه في المجلس الشعبي الوطني ، الذي يبدو – حسب ما أشارت إليه اللافتات المعلقة علنا – أن له يدا طويلة في تقرير وترتيب أسماء مترشحي الحزب بالجلفة . في سياق آخر ذكرت مصادر " الجلفة إنفو " أن احتجاجا مماثلا نظمه بعض الشباب في بلدية حاسي بحبح احتجاجا على تداول بعض الأسماء يرجح أنها ليست في مستوى تطلعات المجتمع ، وقالت ذات المصادر أن الأمين العام للأفلان ورغم انشغاله عما يجري بسبب وفاة أخيه مؤخرا فإن تعليمات وصفتها المصادر بالفوقية وجهت إلى المحافظة بعدم التدخل في القوائم ، وعلى ما يبدو فإنها إشارة تحمل دلالة الحل المركزي للصراع الدائر . وفيما علمت "الجلفة إنفو" أنه تم تمديد دراسة القوائم 5 أيام أخرى . أمر لم يتسن لنا التأكد من صحته لعدم تمكننا من الإتصال بالمحافظ ومسؤول التنظيم بالحزب بمقر المحافظة التي كانت – كما ذكرنا – موصدة الأبواب ، وقد حاولنا الإتصال ببعض المقربين إلا أن الإتصال تعذر علينا بسبب غلق هواتفهم .