انطلقت اليوم الأحد بدار الثقافة "ابن رشد" لولاية الجلفة مسابقة "القنطاس للفنون التشكيلية" دورة 2012 ، باستقبال المشاركين يوم أمس من كافة ربوع الوطن، أين وصل عددهم إلى 76 مشارك يمثلون 35 ولاية ... التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية السادس و العشرين من ديسمبر الجاري، سيتم خلالها عرض أكثر من 110 لوحة فنية من مختلف المدارس التشكيلية، بالإضافة إلى أكثر من 10 منحوتات والتي ستختار من بينها لجنة التحكيم الأعمال الفائزة بجائزة القنطاس لسنة 2012 ضمن الاختصاصات التي ستحددها الهيئة المشرفة... كما ستتضمن هذه الفعاليات عرض مسرحي محترف للمسرح الجهوي بسكيكدة، زيارة للمتحف الوطني "نصر الدين ديني" ببوسعادة على شرف المشاركين في المسابقة، كما يحتضن بهو دار الثقافة لعاصمة الولاية طيلة هذه الفعاليات معرضا لصور اللوحات الفنية التشكيلية من خلال إبراز إبداعات هؤلاء الفنانين المشاركين في المسابقة الوطنية للقنطاس...فيما خصصت اللجنة التنظيمية تكريما خاصا للفنان "نور الدين شقرون" من الجزائر، وكذا تنظيم ورشة فنية يشارك فيه الجميع من خلال رسم لوحات فنية حول موضوع "الثورة التحريرية" بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر... تجدر الإشارة أن جائزة القنطاس الوطنية التي تأسست سنة 2005 ، أصبحت ذات بعد وطني تستقطب أحسن الفنانين التشكيليين الجزائريين، توج من خلالها بالرتبة الأولى الفنان "خنفاس جمعي" من ولاية أم البواقي خلال الدورة الأولى لسنة 2005، والفنان "بن بوطة سيد علي" من ولاية تيبازة في الدورة الثانية لسنة 2006، بينما توج في الدورة الثالثة لسنة 2007 الفنان "بن زاوي الطيب" من ولاية بومرداس، أما جائزة القنطاس للدورة الرابعة لسنة 2009 عادت للفنان "عيساوي عبد المجيد" من ولاية تندوف، في حين نال الفنان "بوتفاحة بن علية" من ولاية الجلفة الجائزة في الطبعة الخامسة لسنة 2010 ، أما في الطبعة الأخيرة فقد فاز بها الفنان "مشاطي توفيق" من ولاية قسنطينة... جدير بالذكر بأن "القنطاس" عبارة عن قطعة خشبية هندسية مقوسة الشكل تستعمل لاحتواء الركيزتين اللتين تقوم عليهما البيت (الخيمة) و هو أعلى نقطة فيها، و يعتبر العنصر الأساسي في تركيب و تثبيت الخيمة، أما من ناحية المدلول الاجتماعي للقنطاس فهو صفة للرجل الذي تعتمد عليه العائلة في تدبير أمورها.. ولإبراز المدلول الحقيقي لهذا الرمز الأصيل الضارب بجذوره عبر التاريخ ، وحتى لا يبقى معنى القنطاس مجرد أداة تستعمل لتثبيت البيت ، في ذاكرة الأجيال التي لم تعش يوما تحت الخيمة ، تم تسمية هذه التظاهرة بإسم هذا الرمز الذي يتوج به أحسن عمل تشكيلي ووسام يوسم به الفنان المبدع…