سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تاريخ الولاية السادسة من بداية التأسيس إلى نهاية بلونيس" للباحث "سليمان قاسم" أولى الإسهامات التاريخية بالمنطقة الإصدار الأول ل"منشورات الجلفة إنفو" قريبا في المكتبات
سيصدر قريبا عن منشورات "الجلفة إنفو" كتاب "تاريخ الولاية السادسة - المنطقة الثانية من بداية التأسيس إلى نهاية بلونيس" للإعلامي و الباحث في التاريخ "سليمان قاسم" رئيس فرع جمعية أول نوفمبر لتخليد و حماية مآثر الثورة بدار الشيوخ ورئيس القسم التاريخي بوكالة الجلفة إنفو للصحافة، الإشهار و الاتصال... و يأتي هذا الإصدار الجديد إيمانا من مؤسسة "الجلفة إنفو" بأهمية الماضي بكل منجزاته السياسية والثورية التي تحفظها الذاكرة، و لما لهذا العمل من دور محفز في كتابة تاريخ المنطقة التي تزخر بتعدد الثقافات والمنجزات السياسية والتاريخية... فكان لزاما وضع لبنة في مستقبل الكتابة لتاريخ المنطقة والعمل بكل جهد وإخلاص من أجل كسر كل الحواجز والعراقيل والمثبطات... ومما جاء في مقدمة كتاب "تاريخ الولاية السادسة" ما يلي... بالرغم من الأهمية الكبرى للثورة التحريرية الجزائرية، و التي تبقى من أعظم المنجزات وأكبرها في العالم، فإن التطرق إليها في وسائل الإعلام يبقى غير كاف. إذ لا تزال تخضع معالجة مواضيعها إلى طابع المناسباتية، بحيث صرنا لا نرى المقالات المتخصصة و المساهمات و الحوارات وأفلام الثورة إلا في المناسبات التاريخية أو من مبادرات صحفيين تكاد تكون معزولة، وهو ما يحول دون إعلام الناس بحقائق وتفاصيل التاريخ، خاصة جيل الشباب الذي لا يعرف الكثير عن تاريخه عدا ما يتلقّاه في المدرسة من دروس حول بعض محطات الثورة والاحتلال الفرنسي. ويسجّل الكثير من الملاحظين على وسائل الإعلام أنها لا تتحدث كثيرا عن أحداث الثورة بأسلوب مستمر يتصدّى، من باب أضعف الإيمان، لمحاولات تشويه ثورتنا أو إعطاء الطابع الإيجابي للاستعمار كما حاول المحتل في 2005، وعطفا على ما سبق ذكره، فانه لابد من الإشادة اليوم بالمساهمة المهمة التي قامت بها المؤسسة الإعلامية "الجلفة إنفو" من خلال فتحها المجال للكتابة التاريخية، سواء بالنشر عبر موقعها الإلكتروني أو حتى دعمها للباحثين في عديد المجالات لاسيما ميدان التأريخ. وإذ نسعد اليوم بدعم "الجلفة إنفو" لنا في انجاز هذا المولود الجديد، والذي عَنْونّاه ب : "تاريخ الولاية السادسة - المنطقة الثانية- من بداية التأسيس إلى بلونيس"، فإننا نؤكد بالمناسبة على الدور الذي يمكن أن تلعبه الصحافة في تدوين و كتابة التاريخ وتقديمه للتحليل و القراءة و أخذ العبر منه. ...أما بالنسبة للكتاب الذي نتحدث عنه، فهو يعدّ أول الإسهامات حول تاريخ منطقتنا، في حدود علمنا، و قد يكون ذلك مدعاة لكثير من الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهن القارئ الحصيف حول أسباب خوض غمار هذا البحث. و بالفعل، فان هناك الكثير من العوامل الموضوعية و الذاتية التي حملتنا على خوض غمار الكتابة التاريخية، و البحث في تاريخ الولاية السادسة لا سيما منطقة الجلفة و نواحيها. غلاف الكتاب ...و لعله من نافلة القول أنه من بين تلك العوامل الموضوعية نقص المبادرة في كتابة تاريخ المنطقة الصحراوية التي ظلت مجرد مشروع إلى غاية مؤتمر الصومام أين أصبحت تعرف بالولاية السادسة التاريخية التي تضم الجزء الأكبر من النجود العليا والأطلس الصحراوي وعمق الصحراء وهي موضوع كتابنا الذي سأتطرق فيه إلى ظروف تأسيسها، واهم الشخصيات التي تركت بصمات خالدة في تاريخها أمثال الشيخ زيان عاشور وسي الحواس وعمر ادريس، لأخصص بعدها فصلين حول الحركات المناوئة للثورة والتي جرت وقائعها على تراب الولاية السادسة لاختم في الاخير بفصل يتعلق بالمنطقة الثانية ودورها في القضاء على حركة بلونيس. ...فقد حاولنا في هذا الكتاب أن نجمع كل ما حوته المصادر و الكتب التاريخية حول تاريخ الولاية السادسة عموما و المنطقة الثانية خصوصا لا سيما حركة بلونيس المناوئة للثورة. و هي الحركة التي بسببها تحملت ولاية الجلفة - خاصة دار الشيوخ- عبئا و معاناة كبيرين أثناء مجريات الثورة. كما دعمنا بحثنا هذا بوثائق و شهادات حصرية أجريناها مع من عايشوا تلك الأحداث، و حاولنا بناء على تلك الشهادات، عرض الأحداث و تحليلها وفق مقاربة موضوعية تستنطق الوثائق و تجلي الغموض و تثمّن الكتابات و تحفظ ذاكرة من صنعوا الثورة... و في الأخير نتمنى أن يكون هذا البحث التاريخي حلقة في سلسلة أعمال تاريخية لن ينفرط عقدها، من أجل تسليط المزيد من الضوء على تاريخ منطقتنا الغرّاء. كما نرحب بكل الانتقادات و التوجيهات و النصائح لأن الكمال لله وحده تعالى و هو الموفِّق إلى سواء السبيل... الكاتب / سليمان قاسم