سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسائل الإعلام المحلية والوطنية في زيارة إستكشاف لأنشطة الفوج المتعدد المهام لهندسة القتال بحاسي بحبح يعتبر أول وحدة مختصة في مجال تسيير الكوارث على مستوى الوطن
في إطار سعيها للتقرب من المواطنين والتفتح على الآخر نظمت صبيحة اليوم الثلاثاء قيادة القوات البرية زيارة خاصة لوسائل الإعلام المحلية والوطنية لفوجها المتعدد المهام لهندسة القتال الذي يقع على بعد 5 كم من مدينة حاسي بحبح، حيث كانت الزيارة فرصة للاطلاع عن كثب على عمل ونشاط وحدات الجيش الشعبي الوطني التي تتنوع حسب الأفواج ونوعية السلاح التي تتبعه، وفي هذا الصدد قدمت لمختلف رجال الإعلام شروحات وافية عن عمل هذا الفوج الذي انشئ حديثا والذي شرع في إعداده وتكوينه إبتداء من الفاتح أوت 2009 حيث يعتبر أول وحدة مختصة بحجم فوج وهو قوة متعددة المهام تستعمل على كامل التراب الوطني في مجال الدفاع المدني وتأمين المواطنين من الأخطار والأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والصناعية . هذا وللفوج بنية تنظيمية تحتوي بالإضافة إلى القيادة والأركان على 11 وحدة فرعية منها 9 وحدات مختصة في المجالات المرتبطة بالأخطار الناجمة عن الكوارث تستقل عن بعضها البعض، منها وحدة الآليات الهندسية ووحدة الجسور والعبور وتطهير وصرف المياه والمطافئ والبحث والإنقاذ والنقل وتنظيم المرور والمساعدة الطبية والتموين والإسناد وكذا الحماية . وقد تم خلال هاته الزيارة إلى جانب تقديم شروحات عن مهام ودور الفوج ومجال استعماله من قبل قائد الفوج العقيد "بن شعبان السبتي" تم بالموازاة مع ذلك تقديم محاضرتين حول الأخطار الكبرى بالجزائر وهي مخاطر محتملة أين ينصب عمل هاته الوحدات المسيرة للكوارث حول الوقاية والتدخل وإصلاح الوضع ، ليتم بعد ذلك تقديم تمرين الأركان الخاص بالتدخل أثناء حدوث كارثة طبيعية كالزلازل والفيضانات كزلزال الأصنام 1980 وزلزال بومرداس 2003 وفيضانات باب الوادي 2001 وغرداية 2009، كما عرض على الحضور شريط فيديو عن أسلوب عمل الفوج ومهامه والذي تم تطبيقه ميدانيا أمام أعين رجال الإعلام على سبيل العمل الإفتراضي لوقوع كوارث بالمنطقة وكيفية تدخل وحدات الفوج بالسرعة المطلوبة تفاديا لوقوع خسائر في الأرواح....أين قدم عرض عن عمل مركز القيادة الميداني ثم الانتقال إلى مكان الكارثة المفترض حيث عمل عناصر الفوج فيما يتعلق بالبحث والإنقاذ وانتشال المصابين من تحت الركام والأكوام المدمرة، لننتقل بعد ذلك إلى عمل المركز الطبي المتقدم وهو عبارة عن مستشفى ميداني والمرتبط بعناصر البحث والإنقاذ بغرض فرز الحالات ودرجة خطورتها ثم يجيء بعده المركز الطبي للإخلاء والذي يعتبر همزة وصل بين مكان الكارثة ومستشفيات المدينة، ليليه فيما بعد مخيم إيواء المنكوبين والذي قدمت بشأنه شروحات وافية عن كيفية عمله أثناء وبعد حدوث الكوارث المفترضة، ليختتم العرض الميداني بشرح مفصل لتركيب واستغلال جسر الدعم اللوجيستيكي الذي يبلغ طوله 70 متر وعرضه 4.2 متر بجانبه ممر للراجلين بعرض متر ويتحمل هذا الجسر 60 طن ويمكن تركيبه وبناؤه في ظرف لا يتجاوز ال48 ساعة... وفي تصريح صحفي لرئيس خلية الإعلام والاتصال لقيادة القوات البرية العقيد "بوزكريا فضيل" لوسائل الإعلام التي تابعت جوانب تدريبات ونشاطات وحدات الفوج أكد "أن إنشاء القيادة العسكرية "الفوج المتعدد المهام لهندسة القتال" جاء استجابة للمهام الإنسانية المتمثلة في مساهمة الجيش الشعبي الوطني بصفة فعالة في التدخل وتسيير الكوارث الطبيعية والصناعية ولتقديم الدعم المتعدد الأشكال للمواطنين المتضررين في مجال الدفاع المدني، كما يستعمل الفوج لتعزيز وحدات قوام المعركة البرية في ميدان الهندسة"...