انطلقت أمس بقاعة المعارض لبصر اسماعيل بمدينة البويرة فعاليات الأبواب المفتوحة على الفوج 52 الطبي للناحية العسكرية الأولى بالبليدة تنفيذا لمخطط الاتصال بالمديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية قصد التعريف بمهام هذا الفوج وتدخلاته الطبية الميدانية ومشاركاته في مهام الإغاثة على اعتباره وحدة عملياتية مهمتها التدعيم والإسناد الصحي. المبادرة -كما قال- المقدم سليم قرعيش رئيس خلية الإتصال لدى قائد الناحية العسكرية الأولى تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ هذا الفوج المتواجد بالبويرة والتي جاءت تعزيزا لمفهوم جيش الأمة والارتباط الوثيق بالشعب المطالب بحمايته، حيث يتوفر هذا الفوج على مستشفيين ميدانيين بقدرة استيعاب تقدر ب100 سرير وكذا فرع طبي جراحي بقدرة 50 سريرا يؤطره أخصائيون وأطباء عامون وجراحون وصيادلة، وممرضون ومسعفون. ويتوفر أيضا على عتاد طبي ميداني على مستوى عالمي وذي خصوصية وأجهزة طبية متنقلة، الهدف منها توفير تغطية صحية خلال الكوارث الطبيعية حيث برزت أولى مشاركاته خلال زلزال الشلف سنة 1980 قبل أن ينطلق في عمله بالتسمية الحالية منذ سنة 1994 ومشاركاته في عمليات الإغاثة كزلزال عين تموشنت، زلزال 2003 ببومرداس، حيث نصب المستشفى الميداني بالثنية لتقديم الإسعافات في انتظار تحويل الحالات المستعصية نحو المستشفيات بعد الاستفادة من علاج تأهيلي حسب درجة الخطورة ناهيك عن مساهماته في عدة مناسبات أخرى بأعالي جبال تيكجدة خلال فصل الشتاء والكوارث الطبيعية الأخرى. الأبواب المفتوحة التي ستتواصل الى غاية 14 من الشهر الجاري تضمنت عدة ورشات تبرز تدخلات أفراد هذا الفوج الطبي الى جانب عرض أشرطة وثائقية ومعارض حول الإسعافات الأولية والعمل الطبي الميداني لهذا الفوج.