باستثناء الأطفال المنخطرين في الأفواج الكشفية والأندية الرياضية في بلدية الإدريسية يعاني البقية من غياب تام لأماكن اللعب والتسلية حيث الطرقات والأتربة متنفسهم الوحيد غم ما تسببه من مخاطر كثيرة وعديدة ، ويمكن القول أن هذا الأمر تغير نوعا ما مع تأسيس جمعية "هدى لرعاية وتنشيط الطفولة" في الثاني عشر من جانفي سنة 2008 التي خففت كثيرا من المعاناة الجحيمية لأطفالنا . جمعية هدى جمعية إجتماعية ذات طابع محلي بأبعاد ورؤى وطنية، تعتبر الجمعية الوحيدة الفاعلة والرائدة في مجال الاهتمام بواقع الطفل في دائرة الإدريسية تأسست في ظل عدم وجود جمعيات تهتم بالطفولة، وتهدف إلى : تنشيط الأطفال في جميع المجالات . خلق فضاء تضامني مع الأطفال المحرومين . مساعدة أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . التواصل بين أطفال المدينة . وقد قامت الجمعية منذ تأسيسها بنشاطات عديدة تفاعل معها الجميع ولاقت رواجا حسنا ومن أبرز ما قامت به : كسوة أكثر من ألف طفل منذ التأسيس توزيع أكثر من 300 حقيبة مدرسية . برنامج الدعم النفسي والصحي للتلاميذ المقبيلن على الإمتحانات النهائية كل سنة . الاحتفال باليوم العالمي للطفل كل سنة ما عدا هذا الموسم بسبب الضائقة المالية . تنظيم رحلات خاصة بالأطفال كلما تسمح الظروف . تنظيم مهرجانات وعروض مسرحية . حملات تشجير كل سنة . تنظيم دورات رياضية خاصة بالأطفال . تنظيم مسابقة حفظ وترتيل القرآن في رمضان من كل سنة . قامت مؤخرا بتوزيع عشرة مصاحف للبراي لمدرسة صغار المكفوفين بالجلفة . وعلى الرغم من تعدد نشاطات الجمعية وتنوعها تبقى تعاني كثيرا من الناحية المالية إذا كثيرا ما قامت بنشاطات من الأموال الخاصة لأعضائها، كما أنها بحاجة ملحة لمقر لها تجعل منه مدرسة وروضة ومتنفسا لجميع الأطفال ويبقى حلم الجمعية الأكبر سيارة للصغار من ذوي الاحتياجات الخاصة . وفي ظل غياب الدعم المادي من السلطات ومقر خاص بها تبقى جمعية هدى متنفس الأطفال الوحيد في بلدية الإدريسية .