تسعى جمعية ''الانتصار للبر والطفولة'' ومنذ تأسيسها إلى زرع البسمة على وجوه الأطفال بجميع فئاتهم: اليتامى والمعاقون، المكفوفون وذوو الاحتياجات الخاصة والأطفال ذوو الدخل الضعيف وحتى أطفال المطلقات، وفي كل مرة بمبادرات ونشاطات خيرية بغية إدخال الفرحة إلى قلوبهم ومقاسمتهم لحظات تحمل بداخلها أسمى معاني التضامن والتآزر. صرحت السيدة ''نسيمة عسلاوي'' رئيسة جمعية ''الانتصار للبر والطفولة'' في حديث لها خصت به ''الحوار''، أن الجمعية بصدد التحضير لعدة نشاطات خيرية بعد التي قامت بها خلال عيد الأضحى المبارك على شرف الأطفال المحرومين على غرار السنوات الفارطة. نشاطات خيرية لفائدة الفئة المحرومة من المجتمع قامت جمعية ''الانتصار للبر والطفولة''، حسب رئيستها، بتوزيع 250 أضحية عيد على العائلات الفقيرة والمعوزة وذوي الدخل الضعيف، كما قامت بتوزيع ظرف يحتوي على مبلغ مالي فضلت السيدة عسلاوي عدم الكشف عن القيمة المالية بداخله للفقراء والمحتاجين. فالجمعية وكعادتها كلما حلت مناسبة من المناسبات السعيدة، إلا وتقوم بمد يد المساعة إلى كل من يطرق باب الجمعية دون استثناء. هذا فيما يخص النشاطات الخيرية خلال أيام عيد الأضحى. أما خلال هذا الأسبوع فقد كشفت لنا السيدة عسلاوي، رئيسة الجمعية، أنهم بصدد تنظيم خرجة ترفيهية للأطفال المسعفين تقودهم إلى شركة سوناطراك، يقومون خلالها بجولة داخل المؤسسة ثم يتناولون الغداء رفقة شخصيات مسؤولة هناك. هذا وتضيف السيدة عسلاوي أن الجمعية سطرت كذلك برنامجا آخر دائما لفائدة الأطفال المسعفين، وهو القيام بزيارة لدار العجزة للتواصل كذلك مع هذه الفئة المحرومة من المجتمع وكذا القيام بزيارة للأطفال المرضى في المستشفيات رفقة فرقة من المهرجين، يتخللها توزيع هدايا رمزية على الأطفال المرضى. مشاريع واتفاقيات في الأفق لخدمة الأطفال المعوزين استطاعت الجمعية من خلال نشاطها الدؤوب والمتواصل مساعدة العديد من الأطفال المعوزين والمحرومين وإدخال الفرحة في قلوبهم، وسعيا منهم لمواصلة نشاطهم ومهنتهم النبيلة فقد كشفت لنا السيدة عسلاوي نسيمة، رئيسة الجمعية، عن مجموعة مشاريع واتفاقيات ستبرمج مستقبلا لفائدة هذه الفئة من الأطفال، فقد أطلعتنا على اتفاقية الشراكة التي سوف تتم مع مديرية النشاط الاجتماعي بحضور أخضائيين نفسانيين وقضاة ومحامين، الهدف منها تحسيس وتوعية الناس بحقوق الطفل وواجبنا تجاهه كحقه في التعليم والمشاركة في اللعب وتقليص العنف ضد الأطفال في كل الأماكن التي يتواجد فيها. كما ورفعت رئيسة الجمعية الستار عن مشروعها الخاص الذي ستقوم به خلال شهر ديسمبر، حيث ستقوم بالسفر إلى فرنسا وذلك لعقد شراكة مع عدة جمعيات خيرية وأخرى خاصة بالتكوين المهني والادماج للاستفادة من خبرتهم الواسعة في هذا الميدان وتشغيلها في مؤسسات التكوين المهني المتواجدة بالجزائر. هذا وتضيف السيدة عسلاوي أنها أبرمت عدة اتفاقيات مع عدة دول أجنبية وعربية لفائدة الأطفال المرضى بكراسي متنقلة ولوح براي للمكفوفين ومستلزمات أخرى للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.