مدخل جامعة الجلفة اليوم قام صبيحة اليوم الأحد الطلبة المرفوضون في الماستر باغلاق المدخل الرئيسي لجامعة الجلفة "زيان عاشور" من أجل مطالب تتمحور حول الإنتقال إلى طور الماستر وضرورة قبول كل الملفات في عدة تخصصات من بينها "الهندسة المدنية، التهيئة العمرانية، علم الإجتماع، علوم التسيير، الإكترونيك، الإكتروميكانيك"، رافعين شعارات مثل "بلطجة رؤساء الأقسام تحرمنا من حقوقنا"، "هل لجامعة الجلفة قوانين خاصة تحكمها؟". و في حديث مع "الجلفة إنفو"، أكد الطلبة المحتجّون أن رئيس الجامعة، البروفيسور علي شكري، في اجتماعه الأول معهم طلب منهم امهاله أسبوعا "ولكن دون أن نتلقّى ردّا الى حد الآن" على حد تعبيرهم. واضاف أحد ممثلي الطلبة قائلا "المؤطرون موجودون والدراسة أيام السبت ممكنة، القاعات متوفرة في كليات الأدب وعلم الإجتماع". أما أحد الطلبة فقد طالب بالمساواة بين أقسام جامعة الجلفة على غرار اختصاص الحقوق الذي تم فيه قبول كل الطلبات. مضيفا في ذات السياق أن تخصص الهندسة المدنية فتح فيه 15 مقعدا فقط ، الإلكتروميكانيك 05 مقاعد. وفي المقابل - وكمثال عن اللاعدل حسب المحتجين- فقد تم فتح 90 مقعد في اختصاصي علم الإجتماع التربوي و التنظيم و العمل في حين تم فتح و في نفس الكلية أكثر من 900 مقعد بقسم الأدب في طور الماستر. ليضيف الطلبة أنه وفي انتظار القطب الجامعي الجديد "8000 مقعد" يمكن للجامعة الإستعانة بالقاعات والحجرات المتواجدة في المدارس و الثانويات كما تعمل به جامعة التكوين المتواصل. من جانبه وفي اتصال مع "الجلفة إنفو"، أكد نائب رئيس الجامعة المكلف بالدراسات، الدكتور جمال رحو، بأن السبب الكامن وراء تقليص عدد المقبولين في طور الماستر في الإختصاصات العلمية يعود بالدرجة الأولى الى نقص التأطير وكذا نقص الوسائل التطبيقية. ويقابل ذلك من جهة أخرى، يضيف ذات المتحدث، وجود عدد كبير من الطلبة الراغبين في الإلتحاق بالماستر. وأكّد ذات المتحدث أن "الإدارة ضد العدد المحدود من الطلبة كمبدأ وخاصة في اختصاصات العلوم الإنسانية واللغات و الآداب و العلوم الإجتماعية والحقوق –مضيفا- نحن نتفهم مطالب الطلبة ولكن من المستحيل أن نقبل كل الطلبة مثلما لا يمكننا التوفيق بين رغبات الطلبة و خصوصية الإختصاصات العلمية التي تتطلب وسائل بيداغوجية تطبيقية وكذا كون الماستر في الأساس هو طور الشروع في البحث العلمي ما يتطلب وسائل علمية مرافقة، بالإضافة إلى العدد المحدود من القاعات و المدرجات". وختم الدكتور "رحو" كلامه بالقول "هناك مشكل آخر ذا أهمية يتمثل في المعادلة الحرجة بين الكم و الكيف، فكلما يزداد عدد الطلبة تتناقص جودة التعليم وهو ما لا نتمناه لجامعتنا ...فإرضاء "جميع" الناس غاية لا تدرك".