دعا، أمس، وزير التضامن الوطني "جمال ولد عباس" من الشباب البطال والحرافة المتزوجين، بضرورة تسجيل أنفسهم بمديريات النشاط الإجتماعي، قصد تكفل وزارته بهم، بعد احصائهم من قبل ذات المصالح، التي تلقت تعليمات منه لاستقبال هؤلاء البطالين، الذين أصبح عددهم في تزايد مستمر من يوم لآخر• قال "ولد عباس" خلال جلسة عمل التي عقدها مع الفئة الحرافة بمركز البحث أنتربولوجيا كراسيك بوهران، أنه أصدر تعليمة بالتنسيق مع وزير التكوين المهني، كقرار رسمي على استقبال مراكز التكوين المهني، والبالغ عددها على المستوى الوطني ب 500 مركز، كل الأشخاص دون مستوى السنة التاسعة أساسي، قصد تكوينهم عبر جميع التخصصات، بعدما كان انضمام إلى المراكز من مستوى التاسعة أساسي وما فوق، حيث يتم تكوينهم من 6 أشهر إلى سنة، أين ستمنح لهم بطاقة ممتهن للإنخراط في الحياة المهنية والإستفادة من القروض المصغرة، حيث تعهد الوزير بتسديد المبلغ المالي المطالب به صاحب المشروع، هذا فضلا عن دعم الدولة له• أكد في ذات السياق، وزير التضامن أن الرشوة في الإدارة موجودة وكل من يقول دون ذلك غير صحيح، وهي من بين اجراءات تعجيزية التي تعرقل طريق الشباب البطال في الحصول على منصب عمل وتنفيذ مشاريعه، مضيفا أن هناك التزامات مع رئيس الجمهورية للقضاء على ظاهرة الحرافة التي أصبحت تسيرها وتتحكم فيها شبكات مافياوية، وسيتم محاربتها بقوة بعدما تم احصاء سنة 2005 أكثر من 336 حرافا، ليرتفع عددهم سنة 2007 ويصل إلى 1568 حرافا حسب تقارير حراس الشواطيء، كما تم طرد ما بين سنة 2002 إلى 2005 ما يزيد عن 715 حرافا، من إسبانيا، حيث تكلفلت الوزارة ب 550 حرافا وتم ادماج 75 حرافا في مشاريع وقروض مصغرة، كما تم رفض 9 % منهم تلك المشاريع، مضيفا أنه خلال سنة 2005 قامت وزارته بشراء 1580 قارب للصيد البحري، رصد لها غلاف مالي يقدر ب 56مليار سنتيم، لكن اليوم استغلت للحرفة بدل نشاط الصيد البحري، أوضح "ولد عباس" أن المشكل الحقيقي للشباب غياب الحوار بين المسؤولين والشباب البطال زادت من توسيع الهوة، وتضاعف المشكل عند الشباب، وهو الأمر الذي لا بد من تفعيله في الميدان، لامتصاص غليان الشباب البطال، الذي لم يجد منفذا أمامه إلا البحر والحرفة، مضيفا أنه مع نهاية 2008 سيتم توزيع 154 ألف محل تجاري، وهو المشروع الذي أقره رئيس الجمهورية في برنامجه، وهذا ما يفي خلق 154 ألف مؤسسة مصغرة• احتج من جهتهم الشباب البطال والحرافة خلال جلسة عمل التي عقدها عن غياب المحلات التجارية بالولاية، والتي تم وضع حجر أساس لها من قبل المسؤولين، منذ سنة 2003 بالعديد من البلديات من عين الترك ووهران والعنصر، فيما طلب الشباب البطال أيضا بضرورة تكفل البنوك بالمشاريع التي يتم إستقبالها من قبل وكالات تشغيل الشباب، والتي وصل عددها حسب مدير الوكالة سنة 2007، ب 416 ملف، وخلال السنة الجارية تم تنصيب لجنة لتمويل المشاريع وتضم 5 بنوك، حيث تم دراسة 93 ملفا، أين أقدمت الموافقة المبدئية ل 75 مشروع، لكن لحد الآن لا زال عالقا خاصة أن الدعم الممنوح يتراوح من مليون إلى مليار سنتيم• قال عدد من الشباب البطال والحرافين، أن رئيس الجمهورية أعطى اهتمام بفئة البطالين للحصول على منصب عمل، لكن أصحاب " شكارة" أفسدوا الحياة عليهم وضيعونا"، هذا فضلا عن إرهاب الإدارة، الذي استفحل في المجتمع، مضيفا أحدهم أن الرئيس قضى على إرهاب الجبال، لكن إرهاب الإدارة لا زال قائم، وهو الأخطر لأنه يتلف العقول ويتسبب في الكثير من حالات الانتحار والحرفة•