الدورة الحالية للمجلس الولائي انطلقت صبيحة يومه الاثنين بمقر المجلس الشعبي الولائي فعاليات الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي والتي خصصت لدراسة وضعية قطاع الصحة بالولاية الذي يتخبط في العديد من النقائص والمشاكل التي أثرت سلبا على واقع التغطية الصحية التي ينشدها المواطن بولاية الجلفة . ولدى افتتاحه لدورة المجلس أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي "نعوم بلخضر" أن المجلس يسعى بمختلف مكوناته لمواكبة تطلعات المواطن الجلفاوي والبحث عن الحلول الممكنة لمشاكله التي تتنوع بتنوع القطاعات ، أما والي الولاية "عبد القادر جلاوي" فقد قدم في تدخله جملة المشاريع التي استفادت منها ولاية الجلفة خلال زيارة الوزير الأول التي قادته للولاية منذ أيام وعرج إلى تعداد الإنزال الوزاري التي حظيت به الجلفة وهو يدل على مدى إهتمام السلطات العليا بهاته الولاية –حسبه - والذي سيستمر خلال الأيام القادمة بزيارة مرتقبة لوزير التربية والفلاحة وكذا النقل والتي من شأنها أن يستفيد منها أبناء الولاية بمشاريع تخدم تطلعاتهم ، مضيفا أنه بات يعلم جيدا مشاكل الولاية وأنه انتهج مبدأ التشاور والحوار مع الجميع لمعرفة متطلبات التنمية المحلية بغية تحسين الإطار المعيشي للمواطن . أما رئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة "السعدية إليمي" فقد قدمت رفقة مقرر اللجنة "عيسى صديقي" تقريرا مفصلا عن واقع ووضعية قطاع الصحة بالولاية من خلال إعطاء أرقام مفصلة لما يملكه القطاع من إمكانيات ووسائل ، أعطت من خلاله صورة نمطية عن الوضعية التي باتت تتخبط فيها الصحة عموما بالمنطقة في ظل نقص التأطير والكوادر الصحية التي تبقى الهاجس الأول لهذا القطاع الحساس. وبالرغم مما يتوفر عليه القطاع إلا أن اللجنة سجلت خلال خرجاتها الميدانية التي قدرت ب 14 زيارة ميدانية وبصورة فجائية جملة من النقائص التي تجعل من القطاع يراوح مكانه رغم كل الأموال المرصودة له، خاصة بالنسبة لمعاناة المرضى على مستوى المناطق النائية والبلديات الفقيرة وكذا الجنوبية منها والتي تتطلب إهتماما خاصا ورعاية كاملة من أجل الخروج عن قاعدة تقديم الحد الأدني من الخدمات الصحية في مقابل تكفل حقيقي ، سريع ومتكامل بالمرضى من خلال تسجيل مشاريع إستشفائية بهاته المناطق . هذا وقد شددت رئيس اللجنة "السعدية اليمي" على ضرورة سعي السلطات الولائية على التدخل لدى الوازرة المعنية من أجل تسجيل معهد عالي للتكوين الشبه الطبي بغية الاستثمار في أبناء المنطقة وتكوينهم للقضاء على نقص التأطير الطبي خاصة وأن الجلفة تزخر بالطاقات الشبانية التي من شأنها أن تقدم الإضافة للقطاع. يذكر أن دورة المجلس الشعبي الولائي تتواصل على مدار يومين في انتظار ما ستسفر عنه مداخلات ومناقشات أعضاء المجلس والتي ستصب أغلبها في حجم مشاكل القطاع المتعددة في ظل سوء التسيير الإداري له.
