والد الطفل عمر مباشرة بعد اكتشاف قاتلة الطفل "عمر ثامري" أو كما يسمّيه أهله ''عميرة ''، التي لم تكن سوى زوجة العم البالغة من العمر30 سنة، انتقلت "الجلفة انفو" إلى المنزل العائلي المتواجد بالقرب من مقرّ فرقة الدرك الوطني ببلدية فيض البطمة، فمنذ دخولنا الى المنزل كانت هناك حيرة وصدمة كبيرة من طرف أفراد العائلة الكبيرة الذين كانوا مجتمعين من الوالد والوالدة والجدة والخال والخالات، وأفراد آخرين من العائلة الذين شاركتهم "الجلفة إنفو" حزنهم. حبة البيض للوالدة و التفاحة لشقيقته الصغرى دائما تقول الوالدة المكلومة بحزن ودموع منفجرة بهدوء من عيونها، ورأسها منحن نحو الأرض كأنها تبحث عن شيء ضاع منها، أنّ ابنها "عميرة" عندما كان يُمنح اللمجة لا يأكلها، فحبة البيض كانت دائما من نصيبي" وانفجرت الدموع كأنها شلال من عيونها" وتنظر لإبنتها الصغيرة وتقول أن التفاحة لأخته الصغرى التي كان يحبها جدا، وفي آخر يوم قال "اسمحيلي أمي لقد أكلت من التفاحة" ... ابنة الجانية تنام في حضن والد عمر ... ما اكتشفناه منذ دخولنا الغرفة العائلية وجود طفلة صغيرة تبلغ من العمر حوالي 4 سنوات نائمة رفقة إخوة الطفل عمر وكأنها احدى أولاد عمي "مخطار ثامري"، وبعد لحظات من الحيرة قال "مخطار" ل "الجلفة إنفو'' هذه ابنة من قتلت فلذة كبدي وهي في السجن، وسأربي الطفلة كواحدة من بناتي ولن أنتقم منها" ويضع يده فوق رأسها ويقول "ما ذنب هذه الطفلة ... هي بنتي" مضيفا أن آخر شيء هو الإعدام والقصاص أمام الناس لكي تنال جزاءها وأمام الملء حتى لا تتكرر هذه الجرائم في حق البراءة. عمي مخطار: '' السبب خلاف عائلي فقط '' من جهته، أكد "مخطار ثامري" والد الطفل عمر أن فصول الصراع قائم منذ سنوات حيث كنا نسكن منزل الوالد وبعد ما اشتد الصراع بين زوجتي والمجرمة قمنا ببناء جدار بين العائلتين لكن الصراع بقي قائما على حد قوله، والتراشق بالكلام من فوق الجدار، لكن المجرمة أكدت أنها ستأخذ أعز ما نملك مستبعدا فرضية القتل أو ما شابه ... " ابني عمر كان صديقا وابنا وأخا وأعز ما أملك" ... والجدة تطالب بالقصاص وتقول أن "المجرمة معها مجموعة" عمي مخطار لم يملك دموعه مصرّحا ل "الجلفة إنفو" "عمر كان الأخ والصديق والولد وهو كل شيء ما أملك" مضيفا ''عندما أغادر المنزل آخذه معي وعندما أنام ينام بجنبي حسبي الله ونعم الوكيل يا مجرمة". أما جدة الطفل "عميرة" من أمه، فقد طالبت بالقصاص والإعدام أمام سكان فيض البطمة. حيث أكّدت أن المجرمة لم تقم بهذا العمل لوحدها بل رفقة مجموعة، مستغربة كيف لامرأة ضعيفة أن تقوم بقتل الطفل ووضعه في كيس ورميه؟ مطالبة بالكشف عن المتورطين معها في القضية ... الطفل عمر ثامري رحمه الله