وتساءلتْ.. من ذا الذي يشفي الجراحْ بعد الرحيلْ لصغيرةٍ تشكو النوى.. وبراءةٍ تهفو إلى أسر الفؤادْ.. حتى يناجي لوعة.. تكوي ثناياه البعادْ وقت الأصيلْ وتسللت لصبابة نشوى رحيقْ.. وسط الضلوعِِ تسامرُ السلوى الرفيقْ.. تشدو تباريحا على دربي الطويلْ.. وتَثَاقلَتْ دمَعَاتُها.. ورموشُها أملٌ يهادي لوعةً قبل المغيبْ.. أم أنها ألمٌ تكتَّمَ بالمنى ذاك الغريبْ.. عجبا لحالي - يا أنا - فصغيرتي قد ساومت قلبي.. العفافْ بشقاوةٍ فاضت سنا..كي لا يخافْ.. أني الحبيبْ.. وأنا الغريبْ.. لا تسألي ..كُلّْي جِراحْ.. قبل الرحيلْ..