في فضيحة مدوية تهز قطاع الصحة بولاية الجلفة المتخم بتراكمات كبيرة والمريض أصلا رغم تطمينات وزير الصحة الأخيرة خلال زيارته المفاجئة لمستشفيات الولاية التي يبدو أنها مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي لا غير، رفض مستشفى عاصمة الولاية الجلفة التكفل بمريض في حالة حرجة مصاب بكسر على مستوى الرقبة يقبع منذ أسبوع بمصلحة الاستعجالات بحاسي بحبح. المريض الشاب *عبد القادر.ق* ذو ال 28 ربيعا تعرض منذ حوالي أسبوع إلى حادث مرور حيث كان يمتطي دراجة نارية أصيب خلاله إلى كسر في فقرة على مستوى رقبته رقبته بالإضافة إلى عدة كسور على مستوى ذراعيه ، وقد تم تحويله من قبل مصلحة الاستعجالات لمستشفى العقيد أحمد بوقرة إلى مستشفى البليدة الذي أجرى بها عدة تحاليل وتصاوير الأشعة والتي أثبتت إصابته بكسر على مستوى الرقبة مؤكدة على ضرورة تدخل جراحي مستعجل لجراح الأعصاب والعظام لإنقاذه من شلل محتمل قد يصيبه في حال التهاون في التكفل به. "الجلفة إنفو" زارت المصاب بمصلحة الاستعجالات بمستشفى حاسي بحبح حيث بدى في حالة يرثى لها وهو ما جعل ذويه في حالة غضب شديد نتيجة الوضع الذي آل إليه في ظل رفض جل المستشفيات التي تم الاتصال بها التكفل بحالته ومنها مستشفى الجلفة بحجة عدم وجود أخصائي في جراحة الأعصاب وهي الكارثة الكبرى والفضيحة المدوية التي تؤكد بحق واقع الصحة بولاية مليونية يتشدق مسؤولوها بإنجازات واهية ومكتسبات مسروقة، في مقابل رفض مستشفيات البليدة و الأغواط والمدية التكفل بالمريض بحجة عدم وجود مكان فارغ. عمُّ المصاب أكد ل "الجلفة إنفو" أنه يسعى منذ أكثر من 4 أيام لإيجاد مكان له بالمستشفيات القريبة من ولاية الجلفة للتكفل به سريعا قبل أن تسوء حالته خاصة وأن مريضه يكون في بعض الأحيان في حالة مضنية من الألم بعد زوال مفعول الدواء المهدئ. حيث تساءل عن المشرفين على قطاع الصحة الذي يتحدثون دوما عن إصلاح واقع الصحة التي قال عنها أنها مريضة بحق طالبا من مدير الصحة ووالي ولاية الجلفة التدخل العاجل لإنقاذ حياة ابن أخيه. من جهته قال المراقب الطبي بمصلحة الإستعجالات أنهم قاموا بكافة الإجراءات الإدارية بغية التكفل الأمثل بالمريض لكن لم يتم الحصول على موافقة مستشفى البليدة والمدية لإجلاء المريض إليهم بحجة عدم وجود مكان شاغر. أما عن مستشفى الجلفة فقال أنه لم يتم الرد عليهم رغم إرسال فاكس بحالته في حينها منذ حوالي 4 أيام. في حين قال أحد الممرضين أن هاته الحالات أصبحت عادية بالنسبة لمصلحة الإستعجالات بحاسي بحبح لكون أغلب المستشفيات ترفض التكفل بالمريض المحول إليها إلا بعد جهد جهيد ووقت كبير أما مستشفى الجلفة فيبقى لا يرد على أغلب المراسلات التي نقوم بها عبر الفاكس أما الهاتف فلا يرد أبدا، مما يجعل أهالي المرضى هم من يبحثون عمن يتكفل بمريضهم بطرقهم الخاصة. ليتأكد بذلك الواقع المريض الذي يتخبط فيه واقع الصحة بالجزائر عامة وولاية الجلفة خاصة في ظل حرب البارونات التي أحكمت سيطرتها على القطاع نظير ما يجنيه من أرباح ضخمة على حساب المرضى والتسيير الأمثل خدمة للصالح العام بدل المصالح الشخصية التي تستنزف المال العام أمام الجميع. فهل يتدخل مدير الصحة ووالي ولاية الجلفة لفرض الصرامة في التكفل الأمثل بالمرضى خاصة أصحاب الحالات المستعجلة ليبقى التساؤل يطرح نفسه بشدة هل فعلا لا يتوفر مستشفى الجلفة على أطباء أخصائيين في جراحة الأعصاب لهذه الدرجة أم أن الإهمال واللامبالاة والتسيير الأعرج سبب معاناة المرضى؟ جدير بالذكر أن "الجلفة إنفو" قد سبق لها وأن تطرّقت الى عدم اجراء اي حصة للعاج الكيميائي بمستشفى الجلفة رغم التحقا الطبيبة المختصة في السرطان بذات المستشفى شهر جويلية الماضي. وهذا بسبب تلكّأ ادارة المستشفى في توفير "المصفاة" الخاصة بجهاز العلاج الكيميائي.