الجامعة تشترط الترخيص والهيآت ترفض منحه السيد الوالي المحترم، بعد التحية و السلام/ يشرفنا أن نوجه اليكم نداء استغاثة و طلب تدخل واسمح لنا أن نبدأه بقول الامام الغزالي "علم بلا عمل جنون وعمل بلا علم كيف يكون". فالعلم والعمل قرينان لا يجب أن يفترقا اذا ما أرادت الأمم بناء مستقبلها وتغيير حاضرها نحو الأفضل. لكن للأسف جامعة الجلفة "زيان عاشور" لا تؤمن بهذا المبدأ وهو ما يظهر جليا من خلال الشرط التعجيزي الذي وضعته للمشاركه بمسابقة الدكتوراه هذا العام و القاضي باجبارية وثيقة الترخيص بالمشاركة بالمسابقة بالنسبة للمترشحين الموظفين من طرف الهيئات الادارية. ولكن للأسف يا سيادة الوالي، فإن العديد من الهيآت التنفيذية والإدارات بولاية الجلفة بما فيها سلطات مقر الولاية رفضت منح الموظفين هذا الترخيص دون توضيح للأسباب.
السيد الوالي، متى كان طلب العلم عائقا للموظف في أداء مهامه على الرغم من أن قانون الوظيف العمومية يشجع الموظف على تحسين مستواه بما ينعكس إيجابا على وظيفته. كما أن النجاح في مسابقة الدكتوراه لا يتطلب من الطالب الحضور اليومي أو تعطيله عن ممارسة وظيفته فالفوز بمنصب الدكتوراه يتطلب من المعني تحضير رسالة فقط و مجموعة من المقالات لا صفوف ولا دروس. ونحن لسنا هنا بصدد الحديث عن قيمة العلم فمكانته قد أولاها الدين حقها. ولسنا بصدد الحديث عن أهمية الوظيفة فالشرع والقانون قد فصلا في حقوق وواجبات الموظفين. وإنما نحن نتساءل فقط، كمجموعة من الموظفين، عن الأسباب التي دفعت الجامعة لوضع هذا الشرط؟ وما النية من ورائه؟ وما جدواه؟ ... ثم أليس من حق الموظف أن يطمح الى تحسين مستواه؟ وها نحن نتساءل بكل مرارة لماذا تعارض السلطات والهيآت التنفيذية منح هذا الترخيص لموظفيها؟ أليس الأجدر بها تشجيع الكفاءات من أجل تحسين مردودية العمل؟
سيدي الوالي نحن لم نجد الإجابات و لم نفهم الاسباب التي دفعت كلا من الجامعة و السلطات الادارية ... من جهة الجامعة تشترط الترخيص ومن جهة أخرى الهيآت التنفيذية والادارات ترفض منحنا هذا الترخيص ... فوجدنا أنفسنا بين فكي كماشة أدت بنا الى الحرمان من المشاركة في مسابقة الدكتوراه !!
وفي الأخير ... لا يسعنا سوى أن نرفع هذا النداء للإستغاثة بكم سيادة الوالي ونطلب منكم التدخل لوقف هذه الأسباب التي تحرم الموظف من طلب العلم وكلنا أمل في أن تنصفونا لكي نواصل مسيرة طلب العلم مع مزاوجتها بالعمل.