للمرة الثانية في عام 2015 يلتئم شمل النحالين من 10 ولايات بعاصمة السهوب ضمن فعاليات "صالون العسل ومنتجات الخلية" الذي يشارك فيه 19 منتجا ومربيا للنحل. وهذا خلال الفترة من 14 أكتوبر الجاري الى غاية ال 22 منه بدار الثقافة "بن رشد"بمبادرة من مكتب ولاية الجلفة للجمعية الوطنية لتطوير الفلاحة وكذا بالتعاون والتنسيق مع جمعية تطوير وتربية النحل لولاية المسيلة. وقد عرف الصالون حضورا قويا للمهتمين بهذه الشعبة الفلاحية وكذا من المهتمين بمنتوجات العسل بأنواعها ومنتجات الخلية حيث شكل فضاء دار الثقافة فرصة للمشاركين لعرض مختلف أنواع العسل وأجودها وأصفاها لاسيما منها عسل السدرة و البرتقال و الأزهار وعسل الغابة و اللّبين و الشوكي وغيرها. ولعل أهم ما لفت النظر في أجنحة المعرض المفتوح التنوع الحقيقي في المنتوج والموسوم كل بحسب مناحله التي تنتجه حيث حضر نحالون من البليدة والجزائر وتيسمسيلت والأغواط والمسيلة وقسنطينة والمدية وتيبازة والبويرة وكذا من الجلفة الحاضنة لهذه التظاهرة الفلاحية. وفي تصريح ل "وأج" لأحد العارضين ومنتجي العسل، الذي حضر من ولاية تسيمسيلت، أكد بأن هذه الصالونات والمعارض من شأنها إعطاء "دفعة قوية لجانب مهم في هذه الشعبة ويتعلق الأمر بالتسويق" مشيرا الى أنه وبفضل مشاركته في عديد التظاهرات على المستوى الوطني أصبح لديه زبائن كثر ولهم طلباتهم التي يتم التكفل بها معتبرا التواصل في مثل هذه الفضاءات يساهم في تعزيز الجانب التجاري. ومن جانبهم عبر الكثير ممن طافوا بأجنحة المعرض ومنهم من أقتنى صنفا أو صنفين من العسل ومنتجات الخلية بأن مثل هذه التظاهرة تعتبر حلقة قوية ومباشرة بين المنتج والمستهلك ويتسنى كذلك منها النهل من ثقافة فلاحية تختص بتربية النحل وإنتاج العسل التي تعتبر مهنة صعبة حسب أحد المربين. يجدر بالذكر أن الطبعة الأولى لهذا الصالون الوطني قد تم تنظيمها شهر جانفي 2015 بغرفة الصناعة التقليدية والحرف بمدينة الجلفة وشهدت مشاركة ما يربو عن 20 منتجا ومربيا للنحل قدموا من 14 ولاية من ربوع الوطن.