تعرف العلاقات الجزائرية مع دول آسيا تطورا كبيرا خاصة في المجال الاقتصادي حيث بعد نجاح التجربة الصينية الجزائرية في رفع المبادلات لتجارية لأكثر من 05 ملايير دولار سنويا تنتظر الجزائر وأندونيسيا والفيتنام مجالات واسعة من الاستثمارات وترقية المبادلات في سياق تنويع الجزائر لشركائها الاقتصاديين وتخفيف الضغط عليها من دول الاتحاد الأوروبي، التي مازالت تستحوذ على أكثر من 50 بالمائة من المبادلات التجارية. وتسعى الجزائر وأندونيسا من خلال ابرام ثلاث اتفاقيات استثمار بقيمة 4.5مليار دولار بين مجمعات «أسميدال» و«منال»، والمجمع الاندونيسي «اندوراما كوربورايشن إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الجزائري واقتحام السواق الإفريقية، وهذا بعد استكمال انجاز ثلاثة مشاريع جزائرية-اندونيسية مختلطة في مجال تطوير واستغلال المنجم الجديد للفوسفات ببلاد الحدبة بولاية تبسة، وتحويل الفوسفات لصناعة الحمض الفوسفاتي وديامونيوم الفوسفات بواد كبريت بسوق أهراس، بالإضافة إلى تحويل الغاز الطبيعي من اجل إنتاج الامونياك ونترات الامونيوم التقني وكالسيوم الامونيوم والنترات بسكيكدة. ويبقى تجسيد المشاريع مع جمهورية فيتنام إلى غاية 2019 قيمة مضافة للاقتصاد الجزائري الذي يمر بمرحلة صعبة جدا جعلته يبحث عن شراكة ناجحة وفعالة بعيدا عن الضغوطات السياسية والأطماع في تصدير التكنولوجية والخبرات. ورفعت دول آسيا من مستوى علاقاتها مع الجزائر في ظل المشاريع العملاقة التي أطلقتها الجزائر خاصة الهياكل القاعدية والعمل على ربط نفسها مع دول القارة السمراء من خلال الطريق العابر للصحراء وبناء ميناء الحمدانية الذي سيكون محطة تجارية عالمية من أجل التواصل مع افريقيا، ورفع مستويات النمو الاقتصادي والبحث عن أسواق جديدة.