تسجيل 135 براءة اختراع هذه السنة مكاتب النقل التكنولوجي من أجل عرض الابتكارات على المؤسسات وتصنيعها انطلقت، أمس، فعاليات الصالون الوطني للابتكار في طبعته السابعة بقصر المعارض، تحت شعار: «الابتكار مفتاح التنافسية»، حيث أشرف على افتتاحه الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم خيرالدين مجوبي، مرفوقا بالمدير العام للوكالة الوطنية للمؤسسات المتوسطة والصغيرة مراد عريف، والمدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية. تمثل هذه التظاهرة موعدا سنويا وفضاء للمؤسسات المتوسطة والصغيرة وكذا الباحثين والمخترعين لعرض أفكارهم، خبرتهم وآخر الحلول التقنية المتوصل إليها، ما يجعله ملتقى حقيقا لتبادل الخبرات بين عالمي المؤسسات والبحث واختيار الأحسن لأفضل تحول صناعي. في هذا السياق، أوضح مجوبي في تصريح للصحافة على هامش الافتتاح، أن من أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد هي كيفية تحويل الصناعة الجزائرية، الذي لن يكون بحسبه إلا عبر الاختراع والابتكار المحلي والسماح بتحصيل حصة من السوق الوطنية والذهاب نحو التصدير والاندماج في العالمية. أشار الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم، إلى أن التقرب من المخترعين لا يندرج فقط في استراتيجية الوزارة، بل كذلك في استراتيجية الحكومة، مستدلا في ذلك بإنشاء مديرية متخصصة في التنافسية الصناعية، خاصة وأن هناك العديد من طلبات إيداع براءة الاختراع تسجل بصفة دورية. فيما تعلق بدعم وتمويل المخترعين أشار مجوبي إلى وجود فريق عمل سيعلن عن هيئة ستنصب بهذا الخصوص، داعيا في ذات الوقت إلى عدم الاعتماد فقط على دعم الدولة بل الاتكال على النفس في خوض معركة العمل فالمطلوب اليوم هو الاستجابة للحاجيات الاقتصادية الوطنية والتفاعل معها، مؤكدا أن الوزارة حاضرة بكل هيئاتها من أجل المرافقة والتوجيه للمؤسسات المبتكرة. بخصوص الصالون الوطني للابتكار أوضح بلمهدي عبد الحفيظ المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية، أنه يعرف مشاركة أكثر من 80 عارضا من بينهم مؤسسات مبتكرة، مخترعين، مراكز بحث وجامعات جزائرية، وكل سنة تسجل التظاهرة مشاركون جدد مستعدون لتقديم كل ما هو جديد وكل ما يهم المواطن والمؤسسات الاقتصادية عبر مس كل الميادين وذلك بالنظر لا سيما المتعلقة بالنشاط الصناعي. أشار بلمهدي إلى أن الصالون يهدف إلى التعريف بكل الاختراعات والابتكارات الموجودة على المستوى الوطني ومحاولة تقريبها إلى المؤسسات وتشجيع المؤسسة المبتكرة التي تعمل على تطوير الإنتاج الوطني، خاصة وأن هذه السنة سجل المعهد 135 طلب براءة اختراع متوقعا مع نهاية الشهر الجاري الوصول إلى 145 طلب بالنظر للاتصالات الجارية مع بعض المخترعين الذين هم في طور استكمال الإجراءات القانونية وهو عدد مضاعف مقارنة بالسنة المقبلة. فيما يخص تقريب هذه الاختراعات من المؤسسات الاقتصادية، قل المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية أن هذه المهمة تضطلع بها وزارة الصناعة والمناجم، مشيرا إلى وجود مشروع على مستواها بمشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال يتعلق بتنصيب مكاتب النقل التكنولوجي وسيتم الشروع فيها قريبا بعد استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بها. بحسب بلمهدي، يهدف المشروع إلى استغلال براءة الاختراع على مستوى الجامعات وعلى الأشخاص بعرضها على المؤسسات الاقتصادية لاستغلالها من اجل تصنيعها وهو يختلف عن مراكز الدعم التكنولوجي البالغ عددها 22 مركزا يقوم بالتحسيس والتوعية ونشر المعلومة. أوضح بلمهدي، أن مكاتب النقل التكنولوجي يأتي كمرحلة ثانية لإيجاد هيئة أو مؤسسة تقوم بعرض الاختراع على الشركات أو البحث عن حاجياتها الاقتصادية وعرضها على الجامعة وهو ّأمر معمول به في الكثير من الدول الصناعية المعروفة، وهو عمل تجاري بحت يرتكز على الاتصال والتواصل يتوج في الأخير بعقد تجاري بين الأطراف الثلاث، أما على المستوى الوطني فيتم التفكير بمنطق الخدمة العمومية في إدارة هذا المكتب الذي سيكون دوره على هذا الأساس. فيما تعلق بمجالات الاختراع أشار المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية أنها تتعلق بكل ميادين البحث على غرار الإلكترونيك الميكانيك الصيدلانية البناء وكل ماله علاقة بشؤون الحياة العادية.. للإشارة، يعرف هذا الصالون تنظيم مسابقتين الأولى تتعلق بالطبعة التاسعة لأحسن مؤسسة متوسطة وصغيرة مبتكرة والطبعة 21 لجائزة لأحسن ابتكار أو اختراع، وذلك في إطار الاحتفال باليوم الوطني للابتكار الذب يصادف 7 ديسمبر من كل سنة، وينتظر أن يسلمها وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي بقاعة الجزاير بالمديرية العامة للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير بعد غد.