7600 امرأة تعرضت للعنف من طرف الرجال دعت رئىسة اللجنة الوطنية للمرأة العاملة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، سمية صالحي، أول أمس، إلى ضرورة التكفل بالمرأة ولاسيما العاملة وحمايتها من جميع أنواع العنف المسلط عليها. قالت صالحي في ندوة وطنية حول العنف ضد المرأة، نظمت بولاية تيارت، أن المرأة حققت مكاسب كبيرة في مجال التشريع و تطبيق القوانين و يبقى العمل على كسب الجانب الاجتماعي. عن عدد النساء المعنفات في الجزائر، قالت صالحي أن عددهن يتجاوز 7600 امرأة تعرضت للعنف من طرف الرجل، داعية الرجل إلى المشاركة في مثل هذه الملتقيات التحسيسية، كونه رقما مهما في المعادلة، وحثت المرأة على المشاركة بقوة في الدفاع عن نفسها عن طريق التعرف بثقافة القوانين والتشريعات التي تردع المعتدين عليها، وأضافت أن اللجنة الوطنية شرعت منذ شهرين في عقد ملتقيات وندوات لتحسيس المرأة . الملتقى الذي حضرته الكثير من الوجوه النسائية المحلية كان فرصة لتبادل الآراء حول كيفية تطبيق القوانين، وسبل الدفاع الشرعي عن المرأة، وفي هذا السياق قالت رئيسة جمعية الوئام للدفاع عن الشباب نصيرة بلمخطار، أن الإحصائيات تعد كل 10 سنوات وقد ضبطت الإحصائيات رفقة الطبيبة الشرعية السيدة نهار بالمستشفى المحلي يوسف دامرجي، حيث تم تسجيل 638 حالة سنة 1993 و1184 سنة 2000 وارتفعت إلى 80 بالمائة سنة 2010 بعدد 2071 حالة عنف، أما في سنتي 2014 /2015 فلم تسجل أي حالة تعدٍ بسبب القوانين الجديدة التي سنت ضد العنف على المرأة، أما في سنة 2017 فقد تم تسجيل 7 حالات جلها أدت إلى قتل المرأة بآلات حادة. أما اولاد بن سعيد حورية، مديرة إذاعة تيارت فقد رافعت لصالح المرأة بشكل عام، وقالت انها يجب أن تحمي نفسها بنفسها من خلال التسلح بالإرادة و القوانين و التشريعات التي أقرتها الدولة الجزائرية، والتكتل داخل تنظيمات نسوية، وعدم التكتم والتسامح مع ما تتعرض له من اهانات واعتداءات لكونها أصبحت رقما في معادلة تركيبة المواطنة والفرد الجزائري، وأضافت يجب ان تحل لغة الحوار محل لغة العنف، وأنه على جميع مكونات المجتمع من مختصين اجتماعيين و أطباء ومجتمع مدني، في النقل، في الأسواق وفي الأماكن العمومية مرافقة المرأة المعنفة. حياة خلفي رئيسة بلدية حمادية، خلال تدخلها قالت كونها امرأة وحيدة ترأس مجلسا بلديا بولاية تيارت، تعتبر نفسها في مركز قرار محلي يمكن أن يدافع عن المرأة وكيانها على الأقل ببلديتي لإيجاد حلول لانشغالاتها، موجهة كلامها للجميع “ ارفعوا أيديكم عن المرأة و اتركوها تشارككم في بناء الأسرة أولا و في الوطن ثانيا”. خاطبت النساء “ارفعن الخوف والتخوف عنكم ستنجحن”. خرج الملتقى بتوصيات سترفع إلى القيادة العامة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، من بينها التحسيس والتثقيف حول التشريع واستغلال القانون، ودعم العمل على تغيير الموروثات الاجتماعية المهمشة للمرأة والتضامن لإبعاد كل التهديدات التي تحاك ضد المرأة وتمس كرامتها. كما حثت التوصيات على جمع إحصائيات حول حالات العنف ضد المرأة لبناء مرافعات فعلية، وكذا إنشاء مراكز لإيواء النساء المعنفات والتكفل بهن. الامين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين خالدي عبد القادر الذي قام بتكريم بن زعمة فتيحة تثمينا لمجهوداتها قال في كلمته مازحا يجب النظر إلى الرجل الذي يعنف هو الآخر وأنه منذ انتخابه على رأس الاتحاد وهو يناضل رفقة النساء من اجل الرفع من قيمة المرأة العاملة و يثمن مجهوداتها. أما رئيس بلدية تيارت بوثلجة رابح فقد ثمن دور المرأة و لاسيما في المجلس البلدي الذي يضم العديد من النساء مما يسهل التعامل مع المرأة.