أكد الهادي ولد علي، وزير الشباب والرياضة، ان الجزائر اتخذت اجراءات ردعية وتحسيسية لمواجهة خطر تنامي تعاطي المنشطات وسط الرياضيين، خلال اليوم الدراسي الذي تم تنظيمه، امس، بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف. وصف وزير الشباب والرياضة خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه عبد المجيد جباب، مدير الرياضات بالوزارة تعاطي المنشطات بالخطر الواجب مواجهته، قائلا: « ان تعاطي المنشطات من طرف الرياضيين اصبح خطرا يتوجب مواجهته بكل الطرق من اجل الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين الرياضيين من جهة والحفاظ على القيم الرياضية التي وضعتها المواثيق الدولية». تستند الدولة الجزائرية الى مجموعة من القوانين التي تمنحها الصلاحيات الكاملة من اجل مكافحة الظاهرة قائلا: «هناك مجموعة من القوانين التي تمنح الدولة الجزائرية كافة الصلاحيات من أجل محاربة ظاهرة تعاطي المنشطات، خاصة القانون 05/16 الصادر في 2008 والذي يوجد به عدة مواد مهمة تلعب دورا كبيرا في عملية الردع لتفادي تنامي الظاهرة». تأسف الوزير على تنامي الظاهرة في بعض الرياضات بقوله: «للأسف الشديد سجلنا خلال الفترة الماضية عدة حالات ايجابية لرياضيين جزائريين خاصة في رياضات ألعاب القوى، الدراجات وكمال الاجسام وهو ما جعلنا ندق ناقوس الخطر من أجل تفادي حدوث حالات أخرى». تلعب الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات دورا محوريا، بحسب ولد علي في التحسيس من خطورة الظاهرة، حيث قال: «بالطبع ليس من السهل مكافحة الظاهرة دون مساهمة الجميع، خاصة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات التي نعتبرها شريكا مهما بالنظر الى المجهودات التي تلعبها في الميدان من خلال التحسيس بخطورة تعاطي المنشطات وسط الرياضيين والضرر الذي يمكن ان يتعرضوا له مستقبلا دون نسيان فقدانهم للمكتسبات الرياضية التي تحصلوا عليها بالغش». طالب ولد علي الاتحاديات الرياضية بلعب دور أكبر قائلا: «كل الفاعلين في الميدان خاصة الاتحاديات الرياضية مطالبة بتحمل مسؤولياتها كاملة لمحاربة الظاهرة من خلال اتخاذ اجراءات عملية واستباقية لتفادي ظهور حالات جديدة خاصة بعد التطور الكبير الذي يعرفه مجال الطب الرياضي الذي يساهم هو الاخر في مكافحة الظاهرة».