تتوفر ولاية بسكرة على مؤهلات واعدة في مختلف أوجه السياحة، لاسيما في حقل السياحة الدينية، ذلك ما أكده مهنيو القطاع بمناسبة إقامة العيد السنوي لمدينة سيدي خالد يومي 25 و26 سبتمبر الجاري. وأجمع القائمون على شؤون القطاع السياحي محليا، حول إمكانية جعل ولاية بسكرة قبلة للسياحة الدينية على المدى القريب إنطلاقا من الإستغلال الأمثل للهياكل وللمرافق المتاحة، وتثمين المبادرات الرامية للنهوض بالروافد السياحية، بما في ذلك السياحة الدينية. وتضم ولاية بسكرة عدة فضاءات استنادا لذات المصدر يمكن تصنيفها ضمن المرافق السياحة الدينية، من بينهم مسجد وضريح الصحابي عقبة بن نافع الفهري، إلى جانب مجموعة من المؤسسات الدينية مثل زاوية علي بن عمر بطولقة، والزاويتين المختارية والتاتائية بأولاد جلال. ويضاف إلى ذلك العديد من الإحتفالات الإجتماعية المحلية، التي تأخذ صبغة دينية وتجذب إليها الأهالي من شتى أرجاء الوطن كموسم سيدي الصالح بجمورة، موسم سيدي محمد بن موسى بالصحيرة، موسم سيدي لخضر بطولقة، وموسم سيدي لمغزي ببوشقرون، زيادة عن المهرجان الوطني للأناشيد والمدائح الدينية، الذي دأبت على تنظيمه جمعية »الفنون الدرامية والمدائح الدينية«. ويتبوأ العيد السنوي لمدينة سيدي خالد، مكانة مرموقة في السياحة الدينية بالولاية وفق محترفي القطاعو حيث اعتبر السيد ''بسام'' رئيس الديوان المحلي للسياحة، أن هذا الحدث الذي يقام يومي 25 و26 رمضان من كل سنة يمكن إستغلاله للإقلاع بالسياحة الدينية. وعلاوة عن قدرات السياحة الدينية، فإن الولاية تتوفر يقول ذات المصدر على عدة مرافق في السياحة الحموية، منها الحمامات المعدنية مثل المركب المعدني لحمام الصالحين وحمام الشقة وحمام سيدي الحاج، بالإضافة فضلا عن روافد سياحية أخرى كالمنتجعات في الهواء الطلق والمناظر الطبيعية الخلابة منها مضيق القنطرة ومنعرجات مشونش وواحات النخيل. وحسب نفس المصدر، فإن ولاية بسكرة التي صنفت من طرف وزارة تهيئة العمران والبيئة والسياحة بأنها »مقصد« سياحي وطني في حاجة للتعريف أكثر بما تزخر به من كنوز سياحية وتكثيف التظاهرات الإعلامية الهادفة حتى يتسنى تحقيق القفزة المنشودة للقطاع السياحي.