ارتفع حجم إنتاج الأسماك بسكيكدة خلال السنة الجارية بنسبة 24 بالمائة، ما يعادل أزيد من 4 آلاف طن إلى غاية شهر نوفمبر الماضي، محتلة بذلك المرتبة الثانية جهويا بعد ولاية عنابة، والثامنة وطنيا، حيث تساهم بنسبة 05 بالمائة من الإنتاج الوطني المقدر بنحو 80 ألف طن من الأسماك. كشف حسين بوصبيع المدير الولائي للصيد البحري وتربية المائيات بسكيكدة، أن إنتاج السمك خلال السنة الجارية عرف ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسنة الماضية، حيث سجل ارتفاعا بنسبة 24 بالمائة، وبالخصوص خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، حيث أنتجت كميات كبيرة من الأسماك الزرقاء، وكان لها تأثير إيجابي على الأسعار، وانخفضا أسعار السردين إلى 100 دج للكلغ، حتى أن المستهلك لمس ذلك. أضاف بوصبيع ان إنتاج السمك مند بداية السنة الجارية، قدر ب 4236 طن ومقارنة هذا الإنتاج بالسنة الماضية التي سجلت 3217 طن، حيث كان الارتفاع محسوس في الإنتاج، أشار مدير الصيد البحري ان الإنتاج يتوزع على اسماك القاع ب 8 بالمائة، 84.30 بالمائة من الأسماك السطحية كالسردين وغيرها، ونسبة 1.83 بالنسبة للأسماك الكبيرة والكثيرة الترحال كالتون والاسبادون، أما القشريات فبلغت نسبة إنتاجها إلى 5.34 من الإنتاج الولائي، والرخويات 0.45 بالمائة. أوضح حسين بوصبيع أن القدرات على الإنتاج على المستوى الولاية، وفق الدراسات والأبحاث في هذا الإطار، تنحصر بين بجاية والقالة، بمعدل إنتاج سنوي يقدر ب 38 ألف طن، فنسبة 4 آلاف طن تمثل 7 إلى 8 بالمائة من الإنتاج بالناحية الشرقية وتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد ولاية عنابة، وأضاف خصوصية الساحل بسكيكدة بالمقارنة بولاية عنابة فهو يختلف كثيرا، حيث توجد مساحة كبيرة بها الصخور، التي لا تسمح بممارسة الصيد بكل سهولة “. كما أفاد بوصبيع بأن مديرية القطاع تعمل على المحافظة على الثروة السمكية من خلال فرض احترام القوانين السارية المفعول ومحاربة الصيد غير الشرعي فضلا عن اهتمامها بالدرجة الأولى بالتكفل بانشغالات المهنيين، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية على غرار حراس الشواطئ ومؤسسة تسيير موانئ وملاجئ الصيد البحري. كشفت دراسة أعدها المكتب الألماني المتخصص Rogge marine في إطار المخطط الوطني لتربية المائيات، عن الإمكانات الكبيرة التي تحوزها ولاية سكيكدة في مجال تطوير هذا النشاط، بالنظر إلى المؤهلات الكبيرة التي تحوز عليها الولاية، والتي من شأنها أن تحولها إلى قطب حقيقي لإنتاج الأسماك بمختلف أنواعها. تدعمت سكيكدة مؤخرا، بحسب مدير القطاع، بأول مصنع على مستوى الشرق الجزائري متخصص في تحويل وتصبير سمك التونة والسردين، وتم انجاز المشروع في إطار الاستثمار الخاص الذي جاء ليدعم قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، وتقدر طاقته الإنتاجية، بحسب نفس المصدر، ب 16 طنا في اليوم، سيدخل حيز الخدمة، بداية من الثلاثي الثاني من السنة الجديدة حيث الأشغال به متواصلة، بإنتاج نحو 250 علبة تصبير التونة والسردين في الدقيقة، ومن المنتظر توفير أزيد من 200 منصب شغل مؤقت.