سجّلت الحصيلة التنموية لسنة 2017، ببلدية العبادية في عين الدفلى تقدما ملحوظا بالمقارنة مع السنوات المنصرمة والتي أرجعها المنتخبون للمتابعة الميدانية التي ما فتئت السلطات الولائية تقوم بها رفقة المديريات القطاعية وهذا على الرغم من بعض التأخر المسجل هنا وهناك في وتيرة الأشغال وعدم التقيّد بدفتر الأعباء والأجال المحددة له. وبحسب خصوصية المنطقة ذات الطابع الفلاحي المتميز واتساع مساحاتها الزراعية وما تتطلّبه من هياكل قاعدية كبرى وثقل ملف البناءات الهشّة والقصديرية التي تراكمت بفعل النزوح الريفي زمن سنوات التدهور الأمني من جهة وكذا متطلبات الفئات الشبانية والرياضية وما فرضه الواقع العمراني والبيئي الذي بات مثار قلق السكان خلال السنوات المنصرمة يقول رئيس البلدية عبد القادر داودي الذي التزم أمام السكان وتشكيلة حزبه بتدعيم ما تمّ انجازه بمشاريع لرفع الغبن عن سكان المنطقة بالمحيط الحضري والمداشر الريفية مع الإستماع لانشغالات الشباب والفئات الرياضية التي تزخر بها المنطقة على اعتبار أن الحصيلة التي تعامل معها خلال فترة 2017، أيام كان ضمن المجلس البلدي السابق الذي قدم ما في وسعه لسدّ الثغرات التنموية في حدود المشاريع ذات الأولوية، حسب قول ذات المنتخب. فحمل انجاز 500 وحدة سكنية للقضاء على السكنات الهشّة والقصديرية بالمنطقة المعروفة بالزيتون قد تجسّد بعد سنوات من الإنتظار لرفع الغبن والمعاناة القاسية على قاطني هذه البيوت التي تنعدم بها أدنى مظاهر الحياة الكريمة من أمراض وأخطار صحية ومحيط متعفن سهام في تشويه الناحية العمرانية للبلدية التي تعدّ من أقدم البلديات في الولاية يقول محدثنا الذي أقسم أن نشاطه سيكون رفقة مجلسه البلدي لتقديم الأولويات والعمل بتوجيهات الوالي الذي منحهم مبلغا ماليا من خزينة الولاية والمقدر ب5 ملايير ونصف. ومن جانب آخر كان قد سجلت بهذه قفزة نوعية وهامة بعد تهيئة الطرقات والشوارع بكل من أحياء بوقلي والتضامن وحي البراريك الذي عرف خلال السنوات الأخيرة تدهورا كبيرا أين تحوّل وسط المدينة وهذه المناطق المحيطة إلى برك مائية وأوحال عرقلت من نشاط ويوميات السكان، حيث مكنت عمليات التهيئة والتزفيت وتوسيع الإنارة العمومية وتجديدها والتي رصدت لها مبالغ مالية معتبرة تفوق 12مليار و700 مليون سنتيما، منها 35 مليار حي بوقلي لوحده، حسب مدير القطاع النختي محمد الأمين الذي تمّ نقله للوزارة مؤخرا، وهذا لرفع المعاناة التي طالما كانت مثار قلق واستياء لدى السكان. ومن ناحية أخرى شهدت المنطقة عملية انطلاق في وضع جسر مزدوج يربط مناطق البلدية ببلدية واد الفضة بولاية الشلف والتي ترتبط بالعبادية من حيث العلاقات الإجتماعية والزراعية وتبادل المنتوجات، كما يعدّ الجسر منشأ عبور نحو ولاية الشلف من جهة وامتداد للبلديات المجاورة للعبادية، حيث تنظم الحركة المرورية نحو العامرة وعين بويحي والمخاطرية وسدي لخضر وبن علال ومليانة وعين الدفلى والخميس باتجاه الطريق الوطني رقم 4 ومسلك السيار شرق غرب مرورا بالعطاف وتبركانين. هذا النجار الجاري تجسيده سيفتح للفلاحين أفاقا تنموية وتوسيع مناصب التشغيل بين صفوف الشباب مع تقوية الحركة التجارية بين أسواق الخضر والفواكه، بالإضافة إلى توسيع هذا النشاط نحو سوق الجملة الجهوي بمنطقة بوراشد الذي من المنتظر أن يفتح أبوابه في الأيام القادمة، حسب ما علمناه من المصالح المعنية ورئيس بلدية بوراشد نور الدين سلمان. توسيع شبكات الطرقات وتوفير قنوات السقي من شأنها فتح مجال الإستثمارات خلال هذه السنة بعد حصيلة مقبولة لسنة 2017، على حدّ قول أبناء المنطقة وخاصة الفلاحين منهم. وفي سياق التكفل بالشباب وتوفير الهياكل الرياضية شهدت ذات السنة تغطية الملعب البلدي بالعشب الإصطناعي بعد معاينات عديدة للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية عزيز بن يوسف الذي أعطى توجيهات صارمة للمؤسسة المكلفة بالمشروع مع حرص المديرية المعنية بالقطاع لإنجاز فضاءات رياضية مكملة بمحيط الملعب، وهو ما لقي استحسان الشباب والرياضيين الذين ثمّنوا هذا الإنجاز الذي طالما انتظروه خلال العهدات المنصرمة، يقول محدثونا من أبناء الناحية. كما عرف المشهد نفسه تسليم مشروع فضاءات رياضية أخرى كما هو الحال بحي التضامن الذي استفاد من ملعب معشوشب، حسب معاينتنا له. كما شهدت ذات البلدية تهيئة المدارس وإصلاح التدفئة والمطاعم المدرسية وتوفير النقل للتلاميذ نحو الجهات النائية، لكن مازال سكان منطقة الشرفة وغيرها من الجهات ينتظرون مشاريع الصرف الحي، حيث تعتمدون على الحفر التقليدية رغم أخطارها الصحية، في حين كان لإنجاز العيادة المتعددة الخدمات الأثر الكبير في نفوس سكان المنطقة بعد تدهور الأوضاع بالهيكل القديم المنجز بالبناء الجهاز.