أنتجت شعبة الزيتون بسيدي بلعباس 188 ألف قنطار من مختلف الأصناف وهي الكمية التي تعد وفيرة مقارنة بالموسم الماضي، ويتوقع بلوغ 230 ألف قنطار مع نهاية عملية الجني مطلع الشهر الداخل. وحسب مكتب الزراعات المستدامة بمديرية المصالح الفلاحية، فإن الزيادة في المحصول كانت نتيجة عدة عوامل أهمها توسيع المساحة المخصصة لهذا المنتوج بأزيد من 400 هكتار كزراعة كثيفة و85 هكتارا من الأشجار المبعثرة، فضلا عن عوامل أخرى متعلقة بالمناخ كانعدام الصقيع خلال فترة التزهير التي تزامنت مع شهري فيفري ومارس، فضلا عن عدم انتشار الأمراض الفطرية، هذا وتمّ توجيه 53 ألف قنطار من الإنتاج الإجمالي إلى المعاصر لتحويلها إلى زيت زيتون، أي ما يعادل مساحة مقدرة ب 5 آلاف هكتار والمنتشرة بكامل التراب الولائي بارتفاع يقارب 4 آلاف قنطار مقارنة بالموسم الماضي الذي مكّن من جني حوالي 50 ألف قنطار تمّ تخصيصها لزيت الزيتون. وعن سير عملية الجني فقد إشتكى فلاحو الشعبة خاصة الناشطين بمناطق واد سفيون، تنيرة، سيدي حمادوش، عين البرد، وزروالة من مشكل نقص اليد العاملة، ناهيك عن انخفاض سعر الزيتون في سوق الجملة، حيث قامت المعاصر بشراء الكيلوغرام الواحد ب45 دج وهو ما يعادل نصف المبلغ الذي بيع به الموسم الماضي. للإشارة، فإن ولاية سيدي بلعباس تحتل مراتب متقدمة على المستوى الوطني من حيث المساحة المخصصة لغراسة الزيتون حيث تتوفر على قرابة 11 ألف هكتار من أشجار الزيتون، وكذا حوالي ألف فلاح من المهتمين بهذه الشعبة الفلاحية، ومن بين أهم المناطق الأكثر إنتاجا للزيتون على المستوى المحلي تحتل بلدية تنيرة المرتبة الأولى بحيث تضم أكثر من 1300 هكتار من اشجار الزيتون وتليها بلدية سفيزف ب1100 هكتار ثم بلديتي مصطفى ابن ابراهيم وتلاغ ب600 هكتار. هذا وتسعى الجهات الوصية لتدارك التأخر المسجل في برنامج غراسة أشجار الزيتون بالولاية، حيث من المفترض أن تصل المساحة الإجمالية للبرنامج 20 ألف هكتار، وقد أرجع سبب التأخر إلى مشاكل الأراضي الفلاحية والعقار الذي لطالما أعاق أصحاب المستثمرات الفلاحية الجماعية جراء الخلافات الناجمة بينهم حول كيفية إستغلال هذه الأراضي، وحيال هذا الوضع أكد المسؤولون ضرورة إستكمال البرنامج من خلال الإنتقال من حقّ الإنتفاع إلى حقّ الإمتياز.