يستعد المنتخب الوطني لكرة اليد للمشاركة في البطولة الإفريقية المقررة في الفترة ما بين 17 و27 جانفي الحالي.. وقبل التحول الى الغابون نزل الطاقم الفني المكوّن من الثنائي سفيان حيواني – محمد الصغير وكذا اللاعبين بن مني وبركوس ضيوفا على منتدى المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين بقاعة الصحافة لملعب 5 جويلية. تحدث منشطو الندوة عن حظوظ المنتخب الوطني في هذا الموعد القاري الهام الذي يأتي في ظروف استثنائية بالنسبة للسباعي الجزائري بالنظر الى مدة التحضير التي تعد جد « ضيقة «.. وفي هذا الإطار قال: « يمكننا القول أننا عملنا لمدة 32 يوما منذ تعييننا على رأس المنتخب الوطني لتحضير منافسة بطولة إفريقيا التي تتطلب ظروف تنظيمية وتحضيرية أحسن بكثير من التي وجدناها.. لكننا في المقابل سوف نعمل بكل ما لدينا من وسائل لرفع التحدي وتحقيق أحسن نتيجة ممكنة وبالتالي الوصول الى الهدف المسطر «. التشكيلة في تحسن مستمر... يمكن القول أن المنتخب الوطني غاب عن النشاط لمدة طويلة، مما أثر على التحضيرات، لكن الطاقم الفني الجديد يريد تدارك الأمور بنقاط قد تضيف أشياء فعالة للفريق الوطني في هذه المنافسة والتي حددها حيواني فيما يلي: « كرة اليد الجزائرية لها تاريخ على المستوى القاري بصفة خاصة وسندافع عن هذا الرصيد،، كما أن ظروف العمل الجماعي وتكويننا لعائلة حقيقية سيكون من النقاط الايجابية التي ستعطي ثمارها، حيث أن الجو داخل الفريق ينبئ بأشياء مهمة قد تغطي ضيق الوقت في التحضير» لعب الفريق الوطني لتحضير الموعد القاري 8 مقابلات خلال مشاركته في تربص بصربيا ثم دورة قطر حيث كان الموعدان مهمان للتشكيلة الوطنية، وظف خلالهما الطاقم الفني كل اللاعبين للوقوف على إمكانيات كل واحد والسير في إستراتيجية اللعب التي يسعى للاعتماد عليها في الغابون. تحدث الطاقم الفني عن التحسن الذي لاحظه خلال دورة قطر والتي تعطي أمالا لامكانية تحقيق الهدف في البطولة الإفريقية، والتي وصفها كل من حيواني ومحمد صغير أنها ستكون قوية وستتميز بالاندفاع البدني القوي من طرف المنافسين. ركزنا على «الخبرة» لدى اللاعبين أكد حيواني أن اختيار التشكيلة حددته معطيات منطقية، فبالإضافة الى الاستعداد التقني والبدني هناك خبرة اللاعبين التي سيكون لها وزن في هذه الدورة: « فقد عملنا على جلب اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة في مثل هذه المنافسات، واتصلنا بالحارس سلاحجي لإمكانية عودته إلى المنتخب الوطني وهذا لوضع كل الوسائل التي تمكننا من الوصول الى الهدف في مثل هذه الظروف.. كما أتأسف لغياب اللاعب أيوب عبدي الذي لو كان حاضرا لقدم الكثير للتشكيلة الوطنية في هذا الموعد «. كما أخذت قضية مغادرة اللاعب رحيم لصفوف المنتخب الوطني، خلال دورة قطر حيزا خلال هذا اللقاء، والتي قال بشأنها سفيان حيواني قائلا: « لم يكن مستعدا من الناحية المعنوية مقارنة بزملائه، كما أنه من الناحية التقنية لم يقدم المردود الذي كنا نتمناه خلال تربص صربيا، كما أنه هو من طلب مغادرة الفريق الوطني». سيعتمد الطاقم الفني على تشكيلة تضم لاعبين مخضرمين وأخرين شبان لمحاولة الوصول الى الهدف المسطر، في هذه النقطة يقول محمد صغير: «سنلعب مباراة بمباراة والسير وفق الهدف المسطر وهو التأهل الى المونديال «. نسعى إلى التموقع في مركز متقدم في الدور الأول... في حين أكد حيواني: « نسعى الى التموقع في مركز متقدم في مجموعتنا لتفادي الوقوع مع فريق أقوى في الدور ربع النهائي، وحضّرنا على تجسيد مشروع لعب، بحسب المنافس ومعطيات المقابلات أثناء إجرائها والذي قد يعطينا حلولا في كل مرة.. وبالمناسبة أحيي اللاعبين على تركيزهم الجيد في التحضيرات «. ذكر كل من محمد صغير وحيواني أنهما درسا المنافسين بشكل أعطاهما فكرة عن كل واحد. من جهته، أكد لاعب المنتخب الوطني بركوس: «سنقدم كل ما لدينا من إمكانيات من أجل الوصول إلى الهدف وتشريف كرة اليد الجزائرية، رغم مدة التحضير التي لم تكن طويلة.. أظن أن هذه البطولة ستكون صعبة للغاية مقارنة مع البطولات السابقة التي شاركت فيها «. أما الحارس بن مني وهو قائد المنتخب الوطني يرى أن: «البطولة ستكون صعبة للغاية والمهم أن يكون الفريق محضر بدنيا ومعنويا.. وسنقدم أقصى ما يمكن للوصول الى الهدف في هذه المنافسة التي سيكون مستواها مرتفعا».