اعترف مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد سفيان حيواني, اليوم السبت, بأن هناك "احتمال كبير" في رؤية السباعي الجزائري يمر جانبا خلال النسخة ال 23 لكأس إفريقيا للأمم-2018 المقررة بالغابون (17 - 27 يناير 2018), مشيرا الي أن فترة التحضيرات كانت غير كافية لهذا الموعد القاري الهام. وصرح الناخب الوطني خلال المنتدي المنظم من طرف المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين بقاعة المؤتمرات بملعب 5 جويلية قائلا:" لقد شرعنا في مهمتنا مع هذا الفريق يوم 27 نوفمبر المنصرم. بالضبط, استفدنا من 23 يوما من التحضيرات, وهي فترة غير كافية حسب اعتقادي, لتحضير دورة هامة مثل كأس إفريقيا للأمم. لقد كانت التشكيلة الوطنية في سبات منذ مونديال-2015 في قطر, بحجم عمل يقدر بأربعة أشهر من العمل في ثلاث سنوات. سنخوض هذه المنافسة برغبة اكيدة في التألق , لكن احتمال الاخفاق وارد ايضا. لقد واجهنا صعوبات كبيرة في برمجة مباريات ودية, رغم أننا لعبنا ثماني لقاءات في المجموع, لكن لا أدري إن سيكون هذا كافيا. بمقدورنا بلوغ المباراة النهائية للبطولة, كما يمكن ان نخوض مباراة ترتيبية فقط".
ويضيف حيواني قائلا:" ويبقى المؤشر الإيجابي الوحيد هو الجانب البسيكولوجي للاعبين الذين تحدوهم عزيمة فولاذية لإعطاء كل ما لديهم خلال هذه الدورة. فالأجواء داخل المجموعة حميمية. والتشكيلة تختلف عن تلك التي شاركت في دورة تونس, وهذا شيء إيجابي".
و لدى تطرقه لحظوظ المنتخب الجزائري في دورة الغابون, عامين بعد اكتفائه بالمرتبة الرابعة في دورة-2016 بمصر, أبدى حيواني بعض التحفظ حيث قال بهذا الخصوص :"علينا أولا اجتياز الدور الأول, لكن الأمور ستتعقد انطلاقا من الدور ربع النهائي. فالرهان كبير جدا. هدفنا يتمثل في الذهاب إلى نهاية المطاف, لكن الأمور لن تكون يسيرة" مضيفا :" سنستهل المنافسة أمام الكاميرون المعروف باندفاعه البدني القوي, قبل مواجهة منتخب البلد المضيف, الغابون الذي أفضل مواجهته في الدور الأول بدلا من لقاءات الإقصائية المباشرة".
وعند تطرقه لقضية اللاعب عبد القادر رحيم (نادي دونكارك/فرنسا), الذي غادر تربص المنتخب في الدوحة (قطر) بمحض ارادته, أشار حيواني ما يلي:" لم يكن هناك أي مشكل مع هذا اللاعب, حيث ابلغني بقرار مغادرته المنتخب. و بصراحة لم يكن ملتزما بالقدر الكافي مع المجموعة , خلافا لزملائه, هناك فرق شاسع في الإيقاع و الأداء. لقد طلب مني اللعب بطريقته الخاصة, فأدبته بالحرف الواحد: أنا المسؤول, و شرحت له بأنه لا يمكنه التخلي عن الفريق بهذه الكيفية. لا أتأسف على غياب رحيم, بل على أيوب عبدي الذي أخلط غيابه بسبب الإصابة خطتنا التقنية و التكتيكية".
من جهة أخرى هدد سفيان حيواني بغادرة المنتخب الجزائري في حال فشله في مهمته في كاس افريقيا للأمم 2018 بالغابون.
"الأخلاقيات تحتم عليّ الانسحاب في حال الفشل. صحيح أن عقدي يستمر إلى غاية الألعاب المتوسطية-2018 بتاراغون (إسبانيا), أمنيتي وهدفي هو التأهل لمونديال 2019 علينا فقط أن نكون إيجابيين".
من جهته أوضح العضو الآخر في الطاقم الفني للخضر, زين الدين محمد الصغير الحاضر في هذا المنتدى بأن التشكيلة الوطنية في تطور مستمر, رغم أن المهمة ستكون معقدة في الغابون: و قال في هذا الاطار" لقد تحسنت المجموعة كثيرا مقارنة بتربص تونس, هناك بعض الهفوات في التشكيلة التي يتعين علينا اصلاحها. الشيء المؤكد هو ان المجموعة ستعطي كل ما لديه لتشريف الألوان الوطنية. لدينا فكرة حول منافسينا. يجب أن نتحلى بالطموح و لم لا التتويج باللقبالقاري".