شدد،أمس،الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، على ضرورة التحلي بالروح الوطنية في ممارسة العمل النقابي، داعيا المنخرطين في الإتحاد من كل القطاعات إلى ترقية التعاون مع مختلف الشركاء السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين، من أجل بناء اقتصاد يحمي مستقبل المواطن والوطن. أكد سيدي السعيد، في كلمة ألقاها، أمس، بجامعة الحاج لخضر بباتنة، بمناسبة تنظيم المؤتمر ال12 للاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعاصمة الأوراس، على ضرورة تحلي أصحاب العمل النقابي بروح المسؤولية وإتباع طرق الحوار والتشاور، واحترام مؤسسات الدولة. وأوضح سيدي السعيد أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين ليس لديه أية عقدة لتجسيد شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص للحفاظ على مناصب الشغل وتحسين القدرة الشرائية وحماية الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكاسب العمال، وحماية حقوقهم الاجتماعية والمهنية. ونوه المتحدث أمام مندوبي الولاية بالمكاسب المحققة لفائدة العمال، داعيا إياهم إلى ضرورة الالتفاف حول كل الجهود الرامية إلى تقوية الجبهة الداخلية من أجل الحفاظ على هذه المكاسب وترقيتها مثمنا قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بترسيم أول يناير كعيد وطني، مؤكدا دعم الإتحاد للرئيس في كل الظروف لأنه أثبت قدرة كبيرة وحكمة –حسب سيدي السعيد- في تسيير شؤون البلاد من خلال استعادة الاستقرار وتسديد الديون الخارجية التي تمكن اليوم من تجاوز آثار الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وعاد أمين عام الإتحاد إلى الحديث عن معاناة الجزائريين خلال العشرية السوداء، مؤكدا أن الجزائر عاشت أزمة مالية وأمنية في تسعينات القرن الماضي، تضرر منها العمال كثيرا من خلال عمليات التسريح الجماعي لهم غير أن القيادة الحكيمة للرئيس بوتفليقة حالت دون تسريح أي عامل في 2017 والجزائر تمر بأزمة مالية جديدة. ودافع المسؤول الأول عن اتحاد العمال الجزائريين بخصوص اللقاءات الكثيرة للإتحاد مؤخرا مع مختلف الشركاء من أرباب العمل والمنظمات النقابية والسلطات العمومية، مؤكدا أنها تندرج في إطار التواصل والحوار مع الجميع لتحقيق هدف واحد ووحيد وهو دعم وتعزيز حقوق العمال.