أعلن مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم كشف اسمه، أمس الجمعة، أن إسرائيل على استعداد للتوصّل إلى تسوية متفق عليها من الأطراف كافة بشأن تمديد قرار تجميد الإستيطان في الضفة الغربية. وبالتزامن، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدداً أمس، من أن مفاوضات السلام مع إسرائيل ستتوقف إذا استؤنف الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي المحتلة عند انتهاء العمل بقرار إسرائيل تجميده الأحد المقبل. وقال عباس خلال لقاء في نيويورك مع ممثلي الجالية الفلسطينية في الولاياتالمتحدة: من واشنطن انطلقت المفاوضات المباشرة، لكن قلنا لإسرائيل وللإدارة الأمريكية لن تستمر المفاوضات إذا لم يوقف الإستيطان، وأنا أقول كلمة واحدة، اذا لم يوقف الاستيطان ستوقف المفاوضات. وأضاف عباس أن نهاية فترة التجميد تصادف يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري، وإذا كان الجواب الإسرائيلي غير إيجابي باستمرار تجميد الاستيطان فنحن سنوقف المفاوضات وسنكون آسفين على هذه الفرصة أن تضيع. وتأتي زيارة عباس لنيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت تتعثّر المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت برعاية الولاياتالمحتلة بداية سبتمبر، بسبب مواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة. ورغم الضغوط الدولية، ترفض إسرائيل حتى الآن تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية الذي دخل حيز التنفيذ قبل 10 أشهر. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل، الخميس، الى تمديد العمل بقرار تجميد الإستيطان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال أن دولة فلسطينية ممكنة بعد عام. وعلى الصعيد الأمني، استشهد صياد فلسطيني كان على متن قاربه برصاص أطلقته الزوارق الاسرائيلية، أمس، وجاء ذلك بالتزامن مع تعزيز قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في القدسالمحتلة أمس بعد تجدد الاشتباكات في بلدة سلوان جنوبي القدسالمحتلة. وقد شهد حي البستان وحي بطن الهوا أعنف المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال أوقعت عددا من الجرحى الخميس على خلفية استشهاد فلسطيني بنيران حارس بؤرة استيطانية.