التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط،جورج ميتشل، الذي يزور المنطقة في إطار جهود لإنقاذ محادثات السلام التي بدأت قبل أربعة أسابيع من الإنهيار. وقال ميتشل عقب اللقاء إن الأمريكيّين ملتزمون بمواصلة الجهود لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل إلى أرضية مشتركة لاتفاق بين الجانبين. وأضاف أنه سيعقد لقاء آخر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويعود بعده إلى رام الله للقاء عباس مرة أخرى. ومن جهته، قال مسؤول المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن عباس طلب من ميتشل إبلاغ نتنياهو بضرورة وقف كل الأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي للمستوطنات. ويأتي لقاء عباس مع ميتشل عقب اجتماع الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، دون أن تظهر دلائل على تحقيق تقدم تجاه التوصل إلى صيغة لتفادي انهيار المفاوضات. وقال ميتشل عقب لقاء نتنياهو إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عازم أكثر من أي وقت مضى على منع انهيار المفاوضات المباشرة التي أطلقها في الثاني من الشهر الجاري. ويأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر صحفية إسرائيلية إن نتنياهو تسلم رسالة ضمانات من الرئيس الأمريكي، وذلك مقابل موافقة إسرائيل على تمديد تجميد الاستيطان شهرين. وأوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية رسالة الضمانات، ووصفتها بأنها نادرة وغير مسبوقة. وقالت الصحيفة إن التعهدات الأمريكية تتضمن تزويد إسرائيل بوسائل قتالية حديثة، إلى جانب تعهدات أمنية أخرى وإحباط محاولة عربية لطرح قضية الدولة الفلسطينية على مجلس الأمن الدولي قريبا. وفي غضون ذلك، قال سفير السلطة الفلسطينية في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، بركات الفرا، إن لجنة مبادرة السلام العربية أجّلت اجتماعها إلى السادس من شهر أكتوبر المقبل، بدلا من موعده الذي كان مقررا في الرابع من الشهر ذاته. وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في هذا الاجتماع. كما التقت، أمس، مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، بالمسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إطار الجهود الدولية لإنقاذ محادثات السلام المتعثرة بين الجانبين. ومن المقرر أن يشهد اليوم السبت اجتماعات وصفت بالحاسمة والهامة لكل من اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، لبحث خيارات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات أو الانسحاب منها.