التقى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالغربية، سعياً للتوصل إلى اتفاق لتعليق الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية والإعلان عن انطلاق عملية السلام· قال مصدر إعلامي إن ميتشل ونتنياهو سيواصلان مباحثاتهما في لقاء ثان يعقد صباح اليوم الأربعاء، علما بأنه من المقرر أن يتوجه ميتشل إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وفي مستهل لقائه ميتشل، أمس، قال نتنياهو إن يد إسرائيل ممدودة للسلام مع الفلسطينيين ومن أجل الازدهار والأمن في المنطقة، بينما عبر ميتشل عن الأمل في التوصل إلى اتفاق في جولته الحالية والانتقال إلى المرحلة المقبلة وعقد لقاء قمة ثلاثي الأسبوع المقبل· وتأمل واشنطن في ترتيب اجتماع ثلاثي يجمع عباس ونتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل· وبدا نتنياهو، أمس، متحديا لأوباما عندما أعلن أن إسرائيل لن توقف كل أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية كما تطالب واشنطن، مضيفا أنه من الممكن فقط أن تحد من نطاق هذا البناء ''للمساعدة في استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين''· من جانبه، فإن عباس يؤكد أنه لن يعود للمفاوضات المعلقة منذ ديسمبر، قبل أن تجمد إسرائيل كل النشاط الاستيطاني بما يتوافق مع خطة ''خارطة الطريق'' لإحلال السلام التي جرى التوصل إليها عام .2003 كما انتقد صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية تصريحات نتنياهو، بشأن استمرار الاستيطان في القدس والضفة الغربية، وقال إنها ''وصفة لتدمير جهود السلام''· من جهة أخرى، نفى عريقات ما نشرته صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية، أنه التقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الأسبوع الماضي في مدينة القدس، في محاولة لتمهيد الطريق أمام عقد اجتماع ثلاثي بين أوباما وعباس ونتنياهو· يذكر أن مكتب نتنياهو أعلن أنه سيغادر إلى نيويورك غدا، قبل يوم من خطابه المقرر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال بيان وزع على الصحفيين إنه لم يتم إدراج اجتماع مع عباس على جدول أعمال نتيناهو، إلا أنه كان راغبا في تقديم موعد السفر ''لاحتمال عقد مثل هذا اللقاء''·