اجتمع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام في شتى المسارات وخاصة المسار الإسرائيلي الفلسطيني ، يأتي هذا في وقت كشفت فيه مصادر عبرية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي تستخدم قضية الاستيطان في القدس لتأليب اليهود ضد أوباما . نقلت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' العبرية عن مصادر سياسية وصفتها بأنها رفيعة المستوى أن رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشديد اللهجة على ''استفسار'' الولاياتالمتحدة بشأن مشروع البناء الاستيطاني في فندق ''شيفارد'' أصابهم بالذهول ، واعتبروا أن رد نتنياهو العلني والمتشدد هو ''لعبة سياسية'' تهدف إلى تحريض يهود الولاياتالمتحدة على إدارة أوباما. ونقلت صحيفة ''الدستور'' الأردنية عن الصحيفة العبرية ان الولاياتالمتحدة تتهم نتنياهو بتسريب معلومات سرية من مباحثات جرت بين الجانبين حول المشروع الاستيطاني في ضاحية الشيخ جراح ، ويتضح أن الولاياتالمتحدة طلبت إيضاحات لا أكثر حول المشروع ، فرد بتصريحات مدوية. ووصف مسؤولون أمريكيون خطوة نتنياهو بأنها ''مناورة غير منصفة'' تهدف إلى تأليب اليهود في الولاياتالمتحدة ضد إدارة أوباما ودفعهم إلى ممارسة ضغوط عليها ، وقال مسؤولون إسرائيليون إن''الانتقام الأمريكي على هذه اللعبة حتما سيأتي''. من جهة أخرى اجتمع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام في شتى المسارات وخاصة المسار الإسرائيلي الفلسطيني ، وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل التقى ميتشيل في رام الله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واقترح ميتشيل خلال اللقاء إطلاق مفاوضات إسرائيلية فلسطينية مفتوحة لمدة 18 شهراً للتوصل إلى تسوية سلمية ثنائية .وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الجانب الأمريكي يسعى أولاً إلى اتفاق على رسم الحدود النهائية للدولة الفلسطينية ليصار بعدها إلى التعامل مع موضوع الاستيطان . وقال ميتشل بشأن اجتماعه مع نتنياهو عقب لقائه قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله: ''ان هناك رسالة واحدة للجميع، نحن نريد أن نساعدكم للوصول إلى السلام في هذه المنطقة من اجل أن يستفيد الجميع من الأمن والسلام والتنمية''. وأكد على عزم الإدارة الأمريكية على الوصول إلى سلام شامل على كافة المسارات الإسرائيلية- الفلسطينية والسورية واللبنانية فيما أشارت السلطة الفلسطينية إلى أن الموقف الأمريكي لم يتغير بشأن وقف الاستيطان في إسرائيل.وعقد مبعوث الرئيس الأمريكي باراك اوباما مباحثات على مستوى عال في بريطانيا والإمارات العربية المتحدة وسوريا ومصر وإسرائيل خلال السبعة الأيام الماضية. وأفاد مسؤول فلسطيني أن ميتشل انه قال للرئيس عباس انه يجب على الجميع بذل المزيد من الجهد خلال الأسابيع القليلة القادمة. وقال المبعوث أن اوباما يريد ''العودة قريبا إلى مفاوضات جادة وحسما سريعا لتلك المفاوضات'' وان ''ذلك يعني انه يجب على الجميع اتخاذ خطوات بعضها صعب وبعضها مثير للجدال من أجل إيجاد السياق اللازم.'' وأبلغ ميتشل عباس ان اوباما ملتزم بالعمل من اجل السلام وانه ''يتحلي بالتصميم والإصرارا'' في هذا الشأن''. وكان ميتشل قد التقى في القاهرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى،وأكد موسى ان العرب لن يقوموا بأي خطوات تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية بالضفة الغربية.