إتهم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالسعي لتدمير موقعه، ونفى أن يكون الموقع قد عرض حياة أشخاص أبرياء للخطر. وقال أسانغ، في محاضرة بجامعة لندن، إن الموقع يواجه هجوما شرسا من البنتاغون بعد نشره آلاف الوثائق العسكرية الأمريكية السرية عن الحرب في أفغانستان، معربا عن قلقه من خطورة الهجوم الذي تتعرض له مؤسسته الإعلامية. وأضاف أن البنتاغون يطالب بتدمير وثائق الموقع السابقة، ومن بينها الوثائق المتعلقة بحرب أفغانستان. وتعد تصريحات أسانغ أحدث مواجهة في الحرب الكلامية بين ويكيليكس والقادة العسكريين الأمريكيين منذ نشر الموقع حوالي 77 ألف وثيقة سرية من وثائق الجيش الأمريكي عن الحرب في أفغانستان يوم 23 جويلية الماضي. وكان أسانغ قال في وقت سابق إن الموقع يستعد لنشر 15 ألف وثيقة أخرى رغم النّقد الذي وُجه إليه بأنه عرض حياة العديد من الناس للخطر، لأن بعض الوثائق تضمّنت أسماء بعض المتعاونين الذين تقدموا بمعلومات للقوات الأمريكية. لكن أسانغ أصرّ على أن الموقع حرص على حماية المدنيين الأبرياء، وقال إن الموقع ليس له مصلحة في إيذائهم، بل على العكس يسعى لخدمتهم. وكان موقع ويكيليكس نقل خادم الأنترنيت الخاص به إلى السويد عام 2007 للاستفادة من القوانين التي تحمي الصحافة في البلاد. لكن النيابة العامة في هذا البلد أصدرت في أوت الماضي مذكرة اعتقال بحق أسانغ بتهمة الاغتصاب، ثم عادت وسحبت المذكرة، في حين رد الموقع على ذلك بالقول إن هذه التهمة لم تكن سوى حيلة قذرة ذات أهداف معروفة.