يعتزم موقع ''ويكيليكس'' نشر 15 ألف وثيقة سرية جديدة حول الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان، رغم تحذير وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، من أن هذه الوثائق المسربة سيكون لها ''عواقب وخيمة'' على الجنود الأمريكيين، كما أنها قد تضر بعلاقة الولاياتالمتحدة مع حلفائها في المنطقة. وقال جوليان أسانغ، مؤسس ومدير الموقع المختص بنشر معلومات استخباراتية، في تصريحات بالعاصمة البريطانية لندن الخميس: ''نحن الآن في نصف الطريق لإتمام ذلك''، في إشارة إلى عملية نشر الوثائق السرية الجديدة، والتي وصفها بأنها ''عملية مكلفة للغاية''. وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاغون'' أول أمس الخميس، الموقع من نشر مزيد من الوثائق، حيث ذكر جيف موريل، نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة، أنها ''تمثل تكراراً لخطأ تسبب بالفعل في تهديد حياة الكثير من الناس''، وطلب من مسؤولي الموقع إزالة ''الوثائق المسروقة'' من الموقع. وقال موريل: ''التحرك المسؤول الوحيد الذي يمكنهم القيام به، أن يقوموا فوراً بإزالة كافة الوثائق المسروقة من موقعهم، وحذف جميع المواد السرية من على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم''. وتابع المتحدث العسكري قائلاً: ''إذا ما واصلوا نشر أي وثائق إضافية، بعدما أدركوا طبيعة القلق الذي عبرنا عنه حول المخاطر التي قد يتسبب بها مثل هذا التحرك، سواء لقواتنا، ولحلفائنا، وللمدنيين الأبرياء في أفغانستان، فإن ذلك سيمثل قمة اللا مسؤولية''. إلا أن أسانغ أكد، في تصريحاته أول أمس الخميس أيضاً، التزامه بالمضي قدماً في نشر مزيد من الوثائق السرية، وقال إن ''الكثير من الانتقادات التي أُثيرت مؤخراً بعد نشر وثائق حرب أفغانستان، كانت متوقعة''. وكانت قيادة الجيش الأمريكي شنت هجوماً عنيفاً على مدير موقع ''ويكيليكس''، وقالت إن يديه قد ''تتلطخان بالدماء'' جراء الخطر الذي يترتب عن عمله. كما قال غيتس إن الوثائق تهدد بفضح التكتيكات القتالية والأساليب الاستخباراتية التي تتبعها القوات الأمريكية في أفغانستان، الأمر الذي قد يعرضها لمزيد من الأخطار، متعهداً بمراجعة سياسة تصنيف الوثائق لمنع وصول المعلومات السرية إلى أشخاص غير مصرح لهم بذلك. وأقر غيتس بإمكانية وجود آلاف الوثائق الإضافية التي قد يكشفها الموقع خلال الأيام المقبلة، وأضاف أن الولاياتالمتحدة لديها ''التزام أخلاقي'' بحماية أرواح كل الذين قد يتعرضون للخطر، جراء ورود أسمائهم في الملفات المسربة.