معاناة حقيقية ووضعية مزرية بسبب انتشار القمامة بعد أن دخل عمال نظافة في إضراب مفتوح عن العمل معاناة حقيقية ووضعية مزرية بسبب انتشار القمامة بمدينة مسعد في الجلفة يعيش سكان مختلف أحياء مدينة مسعد في الجلفة، حالة من التلوث جراء انتشار القمامة وتراكمها في كل مكان، وهذا بعد أن دخل عمال النظافة في إضراب مفتوح عن العمل، بسبب تماطل مصالح البلدية في تسديد مستحقاتهم المالية العالقة منذ 06 أشهر. عبر سكان مدينة مسعد في تصريحاتهم ل»الشعب»، عن تذمرهم الشديد من الانتشار الكبير للقاذورات والقمامة وتراكمها بالأحياء بعدما تحولت الشوارع والأحياء السكنية بالعديد من المناطق إلى مفارغ عمومية تتكدس فيها أطنان من النفايات المنزلية، التي أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة وباتت تهدد حياة السكان خاصة في الظلام، في حين ساهمت بشكل كبير في انتشار وتكاثر الناموس والجرذان. الانتشار الفظيع والمتزايد للقاذورات جعل سكان المدية ينزعجون من استفحالها بطريقة رهيبة داخل الأحياء ويتخوفون من أن يتحول الوضع القائم إلى ظاهرة قائمة بذاتها، فيما أرجع السكان السبب إلى فشل تسيير المسؤولين المحليين للبلدية خاصة المنتخبين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدّد البيئة وتعكر صفو حياة السكان بهذه التجمعات السكنية جراء عدم تسديد رواتب عمال النظافة التي قاربت ال07 أشهر، والتي لم تعرف طريقها حلا، منددين في ذلك، بما وصلوا إليه من ظروف معيشية صعبة. وهو ما أدى بالبعض منهم إلى الاستدانة من أجل اقتناء حاجياتهم، خاصة وأنهم كشفوا، بأنهم تلقوا وعودا من طرف مسؤولي البلدية، بتسوية وضعياتهم في القريب العاجل، بعد أن كشفوا بأنه تم تخصيص مبلغ 02 مليار سنتيم في إطار عقد صفقة طلبية بين المؤسسة التي يعملون بها والبلدية، مخصصة لتسديد أجور العمال للأشهر القادمة، إلا أنهم يقولون - بقيت حبرا على ورق، مناشدين السلطة العليا للبلاد التدخل بعد أن فشلت -حسبهم - كل المحاولات مع السلطات المحلية. وهو الأمر الذي جعلهم يدخلون في إضراب مفتوح عن العمل، لتصبح بذلك مدينة مسعد مفرغة للنفايات وعبارة عن حظيرة كبيرة للنفايات المنتشرة عبر كامل الأحياء والشوارع، بما فيها الشوارع الرئيسية، والذي فاقم من أوضاع سكان المنطقة، مشوّها بذلك الوجه الجمالي للمنطقة