بهدف القضاء على السكنات الفوضوية بمدينة بسكرة، قامت مصالح البلدية بالتنسيق مع مصالح الأمن والدائرة، بتهديم مجموعة من السكنات الفوضوية في طور الإنجاز، والتي شيّدت بطريقة مخالفة للقانون ودون حيازة أصحابها لرخص البناء، وكذا عدم استيفائها للشروط القانونية المعمول بها بسبب عدم امتلاكهم لعقود ملكية للأراضي التي شيدوا فوقها أكثر من 20 سكنا تشهد نسبة متقدمة من الأشغال. وقد جاءت العملية حسب ما أفادت به مصادر عليمة من بلدية بسكرة بعد تسجيل مصالح البلدية وكذا الأمن لمخالفات كثيرة في العمران بعدد من الأماكن انطلقت الأشغال بها منذ مدة، حيث باشر أصحاب هاته القطع الأرضية غير الموثق في بناء مساكن تقع أغلبها بمنطقة شعبة روبة، جنّدت لها البلدية القوة العمومية لتفادي صدامات مع المواطنين، الذين حاولوا منع مصالح البلدية من تنفيذ عملية الهدم التي جاءت مفاجئة. وتندرج عملية الهدم تنفيذا لتعليمات والي بسكرة، الذي أكد على محاربة البنايات الفوضوية حفاظا على الوجه الجمالي للمدينة، وكذا وضع حد للاستيلاء غير الشرعي للمواطنين على قطع أرضية ومساحات عقارية بمختلف الأحياء السكنية، والتي ترجع ملكيتها للدولة، وبرمجتها مستقبلا لإنجاز عدد من المشاريع التنموية المبرمجة ضمن مختلف البرامج والصيغ. وأشارت ذات المصادر إلى مواصلة العملية إلى غاية الانتهاء منها، وتنفيذ جميع قرارات الهدم التي أعدّت عقب المعاينات الميدانية والتقارير التقنية التي سجلت عودة الظاهرة على مستوى بعض أحياء المدينة. ربط طرق اجتنابية حيوية وتهيئة أخرى بباتنة سيشهد قطاع الأشغال العمومية بولاية باتنة انطلاق مشروع هام وحيوي انتظره سكان الولاية لسنوات عدة، والمتعلق بربط الطريقين الاجتنابيين الشمالي والشرقي لمدينة باتنة ببعضهما، والذي خصصت له الولاية غلافا ماليا هاما يفوق 16 مليار سنتيم بعد تسوية وضعية الملاك الخواص للأراضي التي يشقها الطريق. وأشار السيد عبد الرحمان عبدي، مدير الأشغال العمومية لولاية باتنة، خلال زيارة عمل وتفقد قام بها والي باتنة عبد الخالق صيودة لبعض مشاريع القطاع ببلدية باتنة، إلى أهمية هذا المشروع المتضمن إنجاز جسرين صغيرين على مستوى هذا المقطع إلى جانب انجاز 1 كلم من الطرقات بعرض يقارب 25 مترا. وسيربط المشروع بالطريقين الاجتنابيين الشرقي والشمالي لمدينة باتنة مرورا بمحطة نقل المسافرين الجديدة الواقعة بالمدخل الشمالي لمدينة باتنة، وهو عبارة عن همزة وصل واختصار للمسافة عبر واحد كيلومتر إضافي قدرت كلفته ب 16 مليار سنتيم، وإسناد الأشغال لمقاولتين إحداهما تتولى شق وإنجاز الطريق والأخرى تتكفل بالمشنات الفنية على مسافة واحد كيلومتر، ويحاذي الطريق الجديد محطة نقل المسافرين الجديدة الواقعة بالمدخل الشمالي لمدينة باتنة. وسيسمح تجسيد هذا المقطع من الطريق بربط السكان القاطنين بمنطقة المنشار بباقي أجزاء المدينة الأخرى، بالإضافة إلى تمكين مواطني عاصمة الولاية من التنقل بسهولة إلى خارج المدينة سواء من الناحية الشمالية أو الشرقية، وكذا تقليص المسافة التي يقطعها مستخدمو الطريقين من جهة وضمان سيولة مرورية بالجهة الشمالية للمدينة. وبالموازاة مع انطلاق مشروع ربط الطريقين الإجتنابيين، انطلقت أيضا أشغال مشروع إعادة تأهيل جزء من الطريق الولائي 15 الرابط بين بلديتي المعذر وسيدي معنصر على مسافة 5 . 34 كلم، من ميزانية الولاية بغلاف مالي يقدر ب 5 . 7 مليار سنتيم لتعبيد مسافة 5 كيلومتر كأولوية في ظرف ثلاثة أشهر، من شأنه أيضا بعد إعادة الاعتبار له وتهيئته اختصار المسافة بين الطريق الوطني 3 والطريق الوطني 88، على أن تسجل عملية أخرى لتأهيل ما تبقى من الطريق على مسافة 7 كلم مستقبلا. والجدير بالذكر في الأخير، أن مدينة باتنة استفادت في السنوات الأخيرة من إنجاز طريق اجتنابي بالناحية الشرقية يربط بين بلديتي باتنة وتازولت على مسافة 12 كلم سنة 2014،وكذا طريق اجتنابي ثاني مزدوج على مسافة 18 كلم يستعمل من طرف مركبات الوزن الثقيل بغلاف مالي قدر ب 4 ، 2 مليار دج، حسب مديرية الأشغال العمومية.