الضوء الأزرق خطر على بصر الأطفال دق رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مصطفى زبدي، ناقوس الخطر عند استخدام المصابيح غير المطابقة للمواصفات خاصة تلك التي تحمل الضوء الأزرق، مطالبا السلطات المعنية بضرورة سحبها من السوق الوطنية، بسبب انعكاساتها السلبية والخطيرة على صحة المواطن لاسيما الأطفال، ناصحا المستهلك بالتوجه نحو استهلاك علامتين وطنيتين تحملان المواصفات المطلوبة. تطرق مصطفى زبدي، في مداخلته، أمس، بمنتدى المجاهد، إلى الخطر الناجم عن الضربات الصحية التي تسببها المصابيح غير المطابقة للمواصفات، أو ما يسمى بالصورة الفوتوغرافية على صحة المستهلك، قائلا إن غالبية المنتوجات المستوردة لمصابيح «لاد» الأقل استهلاكا للطاقة غير مطابقة للمواصفات، من حيث الحرارة التي تطلقها وبعض الجزيئات التي لا تحتويها والطاقة التي يتم فيها الغش، حيث هناك خطورة التعرض لإصابات في البصر ناتجة عن الضوء الأزرق خاصة لدى الأطفال، كما تسبب مرض شيخوخة الجلد. في هذا الصدد، أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه أن الإصابات في البصر مضاعفة بألف مرة عند الأطفال، لأن هناك هامشا في قبول هذا الإشعاع الذي لابد أن لا يتجاوز 7 آلاف كلبن وهو المقياس بالنسبة لهذا الضوء، وأحيانا نجد16 ألف كلبن وهذا يؤدي إلى إصابات في أعين الأطفال، خاصة عند رؤية بعض الأضواء في المدارس والأماكن العمومية. مطالبا السلطات العمومية بضرورة سحب هذه المنتوجات فورا من السوق الوطنية وتنقية المستوردين. في هذه النقطة أكد زبدي أن المنتوج الوطني من خلال علامتي «اينرجيكال» وعلامة «أوراليس» مطابقتان ولابد من ترقيته والسماح له بالترويج، قائلا:»العلامتان اللتان وجدناهما مطابقتان تابعتان للمنتوج الوطني أما باقي العلامات فكلها غير مطابقة وهي مستوردة»، مشيرا إلى أنه ينبغي إجراء دراسات و تحاليل والمراقبة المستمرة للمنتوجات المستوردة لهذه المصابيح، كما دعا المتعاملين «اينرجيكال»و»أوراليس» للقيام أكثر بالحملات التحسيسية لفائدة المستهلك. وأضاف أن المنظمة تحملت المسؤولية في ذكر العلامتين الجزائريتين اللتين وجدت أنهما مطابقتان من حيث السلامة والمواصفات، ولهذا تنصح المواطن الجزائري بالتوجه إلى هاتين العلامتين وترك كل ما هو مستورد، حتى يتم تقنين العملية وحتى يتم تدخل كل الأجهزة الرقابية لسحب كل هذه المنتوجات، قائلا:» نحن نفتخر بالعلامة الجزائرية وليس لنا أي إحراج في توصية المواطن الجزائري باقتنائها». وحسبه فإن ترقية المنتوج الوطني من خلال هاتين العلامتين هي أحسن وسيلة لحماية المنتوج الجزائري. بالمقابل، كشف أن المنظمة أودعت ملفا لدى وزارة التجارة بهذا الشأن، وتم إرساله إلى عدة هيئات أخرى للتحقيق، مؤكدا بأن التحقيق قائم. من جهته، قال مدير شركة صناعة المصابيح الكهربائية «أوراليس» مراد بوختشة إن منتوجهم مطابق للمواصفات وينتج محليا ب 500 ألف مصباح شهريا، كما أنه يوزع في السوق الوطنية وتونس والمغرب، لكنه تأسف لأن منتوجهم غير محمي من طرف السلطات لأنه يتعرض للتقليد. نفس الأمر أكده عبدون ممثل شركة «اينرجيكال» التي لم تسلم هي أيضا من مشكل التقليد، قائلا إن إنتاج مواد غير مضرة بصحة المستهلك هي مسؤولية الجميع وإنه كمنتج وطني يعمل على عنصر الجودة والسعر المعقول كون صحة المواطن أولى. وتساءل قائلا:» لماذا نستورد منتوجا مضرا بصحة المواطن ونحن نملك منتجين وطنيين وفق المعايير ويمكن مراقبتهم والقيام بالتحاليل على وحدات الإنتاج».