أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد محمد عبد العزيز، أن الكفاح المسلح خيار تكفله القوانين الدولية انطلاقا من حق الشعوب المستعمرة في الدفاع عن حقوقها، وباعتبار الجمهورية الصحراوية عضو في الإتحاد الإفريقي ولها الحق في الكفاح لاستعادة سيادتها على الجزء المحتل من ترابها. ودعا الرئيس الصحراوي، ليلة أول أمس في كلمة ألقاها في اختتام فعاليات الذكرى ال35 لإعلان الوحدة الوطنية بميجك بالأراضي الصحراوية المحررة، الصحراويين إلى تقوية الجيش الصحراوي ومده بالرجال، مشيرا إلى أن الخيار العسكري سيتم اللجوء إليه في حالة سدت الأبواب أمام الخيارات السلمية لفرض حريتنا واستقلالنا. وندّد السيد عبد العزيز بسياسة النظام المغربي التوسعية وهي السياسة التي لم تسلم منها - كما قال- لا الجزائر ولا موريتانيا ولا الصحراء الغربية، موضحا أن هذه السياسة لن تعمر طويلا. بالمقابل ثمن الرئيس الصحراوي الأصوات الحرة في المغرب التي أيدت حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من أحزاب ومنظمات وكتاب، وصحفيين كحزب النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كما أِشاد بموقف الجزائر المناصر لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير قائلا: ''كم نحن الصحراويون ممنونون للجزائر عندما اتفق الجيران على إبادتنا رفضت الجزائر الأمر واحتضنتنا، فتحية تقدير للجزائر حكومة وشعبا بقيادة الرئيس المناضل عبد العزيز بوتفليقة''. من جهة أخرى، وبشأن الاحتفال بالذكرى ال35 لإعلان الوحدة الوطنية اعتبر الرئيس الصحراوي أن الحضور في هذا الاحتفال يعكس خارطة لكل الصحراويين في كل تواجدهم وتوحدهم حول الجبهة الشعبية، لتحقيق هدف واحد هو الاستقلال التام، مضيفا أن الصحراويين باحتفالهم اليوم في كل تواجدهم بذكرى الوحدة الوطنية يقولون للعدو انه ''واهم إذا كان ينتظر تفرق الصحراوييين بل يزدادون يوما بعد يوم توحدا وصلابة.'' وأشار السيد عبد العزيز إلى أن النظام المغربي يتعرض لضغوطات كبيرة بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان ورفضه مبدأ تقرير المصير ونهبه لثروات الصحراء الغربية وعرقلته للمفاوضات وهذا بفضل توحد الصحراويين وتمسكهم بأهدافهم الوطنية. وفي حديثه عن انتفاضة الاستقلال التي اندلعت بالأراضي الصحراوية المحتلة في ماي 2005، أشاد الرئيس الصحراوي بدورها وتوحدها داعيا إلى استمرارها وتقوية عودها، غير أنه حذر كل الصحراويين من أن الاستعمار كلما أحس بفشل سياسته لجأ إلى سياسة'' فرق تسد'' الأمر الذي يلزمهم بتقوية الوحدة الوطنية وتمتينها مهما طال الزمن أو قصر ستتكسر سجون الاحتلال ويتحقق الاستقلال شاء المغرب أو كره.