سجّلت مصالح الصحة بكل من ولايتي ورقلةوالوادي حسب الإحصائيات الأخيرة 2047 حالة إصابة بالبوحمرون من بينها 1147 حالة سجلت بالوادي و900 حالة أخرى بورقلة منذ تسجيل الحالة الوبائية لداء الحصبة بالولايتين. تخضع محاولة الإحاطة بالداء للحدّ من انتشاره إلى إجراءات استعجالية أقرتها مصالح الصحة بكل من ولاية ورقلةوالوادي بعد إنشاء خلية أزمة في كلتا المصلحتين وعبر كل المؤسسات الصحية التابعة لهما، هذا فضلا عن اللجوء إلى إقرار عملية تلقيح تستهدف محيط الحالة للأشخاص من عمر 6 أشهر فما فوق. وقد كشف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية الوادي كمال الضيف في اتصال الشعب به أن عدد حالات الإصابة بداء البوحمرون والتي تمّ تسجيلها بولاية الوادي بلغت 1047 حالة من بينها 250 حالة خضعت للاستشفاء، 33 منها مازالت في المستشفى، فيما أكد أن عدد الوفيات لم يتجاوز الرقم المعلن عنه سابقا وهو 4 حالات وفاة بسبب داء البوحمرون. وأوضح في سياق حديثه، أن العديد من التدابير وضعتها مصالح الصحة بالولاية من أجل التكفل بالحالات في حينها ومحاولة التحكم والإحاطة بمحيط انتشار الداء من بينها تخصيص جناح عزل للمرضى المصابين بداء البوحمرون في المؤسسات الصحية وإخضاع الحالات المتقدمة إلى الاستشفاء مباشرة وكذا إخضاع كل محيط الحالة للتلقيح. ونفى المتحدث صحة عدم توفر اللقاح في الهياكل الصحية في بعض المناطق التابعة للولاية على غرار سيدي عمران بدائرة جامعة، موضحا أن اللقاح متوفر في حوالي 120 عيادة متعددة الخدمات وقاعات العلاج، وقد خضع حسبه أكثر من 142 شخصا للتلقيح ضد داء البوحمرون عبر الولاية، مشيرا إلى أن عملية التلقيح الذي تمّ الانطلاق فيها مؤخرا تستهدف تحديدا وبالأساس محيط الحالة أي محيط الشخص الذي تم اكتشاف إصابته بالبوحمرون. من جهته أوضح رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية ورقلة جمال معمري في حديث ل»الشعب» أن قطاع الصحة بورقلة قد سخّر كل إمكاناته البشرية والمادية، حيث تمّ الإعلان عن عملية تلقيح تستهدف محيط الحالة كما تمّ تخصيص فرق طبية متنقلة لتلقيح المواطنين في المناطق النائية والبعيدة في كل من ورقلة، الحجيرة وتقرت من أجل تجاوز هذه الحالة الوبائية التي أدت إلى إصابة 900 شخص بداء البوحمرون لحدّ الساعة مع تسجيل حالة وفاة لشاب يبلغ من العمر 26 سنة كما تم الإعلان عنه سابقا. وذكر المتحدث أن حوالي 77.716 شخص تمّ تلقيحهم في إطار عملية تلقيح التي تستهدف محيط الحالة، موضحا أن هذه العملية لا تدخل في برنامج الحملة المفتوحة للجميع بل تستهدف محيط الحالة كأولوية، مشيرا إلى أن سبب الضغط الكبير الذي تعرفه العيادات المتعددة الخدمات وقاعات العلاج التي تقدم التلقيح بالولاية والبالغ عددها حوالي 110 مؤسسة صحية ناجم عن الإقبال الكبير لجميع المواطنين في وقت واحد في حين أن الفئة المعنية بدرجة قصوى هي البيئة المحيطة بالشخص الذي تم اكتشاف إصابته بداء البوحمرون.