كشف مدير المتحف الوطني للمجاهد الدكتور مصطفى بيطام هذا الإثنين أنه من مبادرات المتحف أنه أنجز سلسلة تاريخية تتمثل في القصص الموجهة للناشئة في مختلف الأطوار ولا سيما الطور الأول و الثاني ب 371 قصة تاريخية لكبار زعماء و أبطال الثورة التحريرية. وأضاف مدير المتحف الوطني للمجاهد أنه تم طبع 1000 نسخة لكل قصة تتناول حياة شهيد من الشهداء حيث بلغ عدد القصص المطبوعة 9 ملايين و 300 ألف قصة إلى غاية اليوم وزعت على 24 ألف مؤسسة تربوية و عملية الكتابة متواصلة على أكبر عدد ممكن من الشهداء. و أوضح الدكتور مصطفى بيطام أن التسجيلات خرجت من استيديو المتحف إلى اللقاءات الجماعية الموسعة في مختلف ولايات الوطن، و أصبحت الشهادات تسجل في 48 ولاية كل يومي اثنين و خميس، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك الرفع من العدد المسجل للشهادات وكذا تكوين لجان متخصصة لقراءة هذه الشهادات وتمحيصها وفرزها، قائلا إننا لا نقيد المجاهد بل الأمر متروك للمؤرخين والباحثين. من جهة يتوقع بيطام أن يصل عدد الزوار في سنة 2018 إلى مليون زائر ،مشيرا إلى أنه يتم حاليا إحصاء إطارات لكي تعمل في التوجيه والإرشاد للمرافقة في عملية استقبال الزوار. وأكد الدكتور بيطام أنه من المهام المنوطة بالمتحف تسجيل الشهادات الحية و له رصيد لا يستهان به حيث بلغ عدد الشهادات المسجلة إلى حد الآن حوالي 5 آلاف شهادة بحجم ساعي قدره 2000 ساعة ، قائلا نحن في صدد توثيقها و إعدادها ووضعها أمام الباحثين لإنجاز دراساتهم و بحوثهم. كما أشار المتحدث ذاته إلى أن شعار الاحتفال بعيد النصر لهذه السنة يحمل عنوان "عيد النصر وفاء بالعهد" فلذا يتعين علينا العمل من أجل تخليد مآثر المقاومة والحركة الوطنية والثورة التحريرية بكل الوسائل المتاحة، مؤكدا أن أبواب المتحف الوطني للمجاهد مفتوحة للأجيال الصاعدة للوقوف على أهم المحطات البارزة لتاريخنا.