في فترة التسعينات، شيّدت سكنات بطريقة فوضوية في عدة أماكن بحجة الظروف الامنية، والخوف على الممتلكات وغيرها من الامور، كالقصديري، خاصة وفي الأعوام الماضية بادر بعض المواطنين ببناءات مرخصة، لكنهم لا يزالون ينتظرون مرافق كالماء والكهرباء والغاز والتهيئة الحضرية، والنموذج ببلدية شحيمة بالجنوب الشرقي لولاية تيارت، حيث وزعت على المستفيدين حصة 40 سكنا ذاتيا منذ سنة2007، وحتى اليوم لم تربط سكناتهم لا بالكهرباء ولا الماء ولا غاز المدينة رغم تواجد سكناتهم بالوسط الحضري، وقد زرنا الحي الذي اشتكى سكانه من مشكل الكهرباء حيث تعاقب على رئاسة المجلس الشعبي البلدي 3 رؤساء ولم يستطعوا ايجاد حل للمشكل، وقد طرحنا منذ مدة المشكل على مديرة الطاقة والمناجم لولاية تيارت الذي قال انه سيجد حلال للمشكل لكن لحد الساعة لا يزال 40 مواطنا ينتظرون تحقيق حلم ايصال سكناتهم بالكهرباء. اما ببلدية مدريسة فلا يزال سكان حي الواد ينتظرون ايصال سكناتهم بالكهرباء رغم تشييدهم للسكنات منذ سنوات طويلة، وحسب ممثله الحي فإنه دقوا جميع الأبواب، لكن الوعود تبخرت ويأملون في التفاتة من والي الولاية. وبلدية عين كرمس فلا يزال بعض المواطنين الذين شيدوا سكناتهم منذ فترة التسعينات ينتظرون كذلك تهيئة لأحيائهم، مثل حي شطايبو، وطريق بلدية مادنة وحتى داخل الوسط الحضري هناك بعض الأحياء تفتقر الى طرقات مزفتة، بلدية سيد عبد الرحمان جل طرقاتها تفتقر الى تهيئة وسط السكنات المشيدة منذ سنوات. اما ببلدية مدريسة، فإن حي الشاطو ورغم تشييد بناياتهم من طرف المواطنين منذ الثمانينات الا انه لا تزال تفتقر الى الطرقات المزفتة رغم تسجيل مشروع منذ مدة و المقاولة المكلفة بانجازه توقفت لأسباب مجهولة وكذلك الأمر بالنسبة لحي المعلمين كما يسمى لا تزال الاتربة والاوحال شتاء تعيق سير ساكني الحي لكون المشروع شرع في انجازه لكنه توقف بسبب فسخ عقد المقاولة التي اسند اليها تنفيذ المشروع، و لا تزال الأمور على حالها. وببلدية مادنة اقصى جنوبتيارت فإن البنايات المشيدة حديثا أي منذ عشرة سنوات تفتقر الى تهيئة وتزفيت طرقات ومنها الى كهرباء. السوقر.. النموذج بلدية السوقر تعتبر نموذجا في بعض الاحياء منذ سنوات خلت، فقد اعتمدت مصالح البلدية والمصالح المختصة على تهيئة مسبقة للتحصيصات التي شيدت عليها بنايات بالمخرج الجنوبي للمدينة، حيث تمّ ايصال قطاع الأراضي المخصصة للبناء بقنوات الصرف الصحي، وقنوات المياه الصالحة للشرب، وحتى رسم الأرصفة قبيل الشروع في البناء وحتى الأعمدة الكهربائية، ثبتت مما جعل المواطنين اصحاب البنايت الذاتية الى الاسراع في البناء والسكن. ببلدية تيارت وبحي كارمان تمّ هدم بعض البنايات غير القانونية وتم اسكان اصحابها، لكنه قبل الترحيل لم يستفد السكان لا من الكهرباء والغاز طيلة مدة شغلهم للسكنات الفوضوية. لكن ما لوحظ في السنوات الأخيرة أن بلدية تيارت اصبحت هي الأخرى نموذجا في التهيئة، فكل البناءات أصبحت مزودة بالمرافق الضرورة كالغاز والكهرباء و الماء الشروب، وأزيحت حتى النفايات الثقيلة بسبب الحملات التطوعية الاسبوعية، وهي تعليمات من والي الولاية السيد بن تواتي عبد السلام. وكون عاصمة الولاية استفادت من عدد معتبر من السكنات تعدّ بالألاف، وأصبحت مصالح المراقبة التقنية توقف كل عمل غير قانوني. نقول في الأخير أن العديد من السكنات التي شيدت منذ 10 أو 20 سنة لم يتمكن أصحابها من الاستفادة من عدة مرافق كالكهرباء والغاز وتعبيد الطرقات وخاصة بالبلديات الداخلية سواء بسبب عدم تسوية الوثائق أو بسبب فوضوية البناءات. تيارت: ع .عمارة