يعاني سكان دشرة النحالة ببلدية سنجاس الواقعة بالناحية الجنوبية لعاصمة الولاية مرارة الظروف القاسية، جراء وجودهم خارج مجال التغطية التنموية من طرف المنتخبين المحليين الذين تجاهلوا حزمة النقائص التي ظلّت تنهش هؤلاء السكان الذين فضلوا الإستقرار بمناطقهم الأصلية. وبحسب تصريحات السكان، فإن الوضعية تزداد تعقيدا بفعل النقائص المسجلة والتي تتفاقم كل يوما بذات المنطقة المسماة بعقة النحالة التابعة إقليميا لبلدية سنجاس والقريبة من بلدية أولاد بن عبد القادر. حيث استغربوا لتجاهل المنتخبين المحليين للظروف القاسية التي ظل يتجرعها سكان الناحية كأزمة الماء الخانقة التي صارت تفتك بالعائلات، حيث أشار السكان إلى أن صهاريج البلدية ذات النوعية الرديئة للمياه لا تصلهم سوى مرة واحدة في الشهر أو شهرين في ظلّ وجود 3 صهايرج قديمة تتسرّب منها المياه، مما يضطر السكان إلى شراء هذه المادة ب 1200 دج للصهريج الواحد الخاص بالجرار. أما البقية يجلبونه من أماكن بعيدة عن طريق الحيوانات. ومن جانب آخر، أشاروا إلى معضلة انعدام قنوات الصرف الصحي، مما يحتّم على هؤلاء اللجوء إلى استعمال الحفر التقليدية رغم مخاطرها الصحية والبيئة، حيث تنتشر الروائح الكريهة من خلال تسربها من الحفر المتدهورة والأودية التي تجري بها المياه القذرة يقول المغبونون الذين يئسوا من الوضعية الحالية، خاصة في فصل الصيف. في ذات السياق، حرص السكان على كشف معاناتهم مع الطريق المتدهور والذي تغطيه الحفر والبرك المائية شتاء، مما يصعب عملية المرور به، خاصة في الحالات الإستعجالية المتعلقة بالمرضى الذين يفتقدون إلى قاعة علاج بالناحية الأمر الذي يحول دون نقل المصابين في أسرع وقت ممكن يشير هؤلاء الناقمين عن الوضع المزري الذين يكابدونه من سنوات في إلتفاتة المنتخبين المحليين. ومن جهة أخرى، رفع هؤلاء معضلة النقل المدرسي التي تنهش أبناءهم، حيث وجدوا نصف حل لمتاعبهم لما بادرت بلدية أخرى هي أولاد بن عبد القادر بنقلهم لنصف المسافة بعدما تخلّت عنهم بلديتهم الأصلية، لكن تبقى المسافة بين 2 و4 كيلومترات يقطعونها مشيا على الأقدام وهو ما ينهك قدرات هؤلاء التلاميذ والتلميذات الذين يجدون صعوبات في الدراسة بالمدرسة الابتدائية البعيدة عنهم في غياب النقل المدرسي يشير محدثونا. وأمام هذه الظروف القاسية والمتعبة اليومية يناشد هؤلاء السكان بتدخل الوالي للضغط على المنتخبين الذين وضعوا انشغالات سكان بقعة النحالة وراء ظهورهم وهو ما يعني إخلالا بالوعود التي قطعها هؤلاء أثناء الموعد الإنتخالي الفارط يشير السكان، خاصة الشباب منهم الذين يفتقدون للوسائل والهياكل الترفيهية والرياضية لإنقاذهم من الحالة المزرية التي تنهشهم يوميا بذات المنطقة المنعزلة.