افتتح أمس، المعرض الدولي لأنظمة السلامة وحماية البيئة والحماية من الحريق في طبعته الأولى، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، الذي يدوم إلى غاية ال29 من الشهر الجاري بمشاركة خمسين عارضا منهم مؤسسات مختلطة جزائرية ايطالية وجزائرية اسبانية أو جزائرية فرنسية واغلبهم مؤسسات وطنية، وينتظر زيارة 4 آلاف زائر مهني، حيث يشكل هذا الصالون فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال. أوضحت سميرة لبيب مسيرة شركة «أورل أم .أس.إشهار» ومنظمة الصالون، في تصريح ل»الشعب» على هامش انطلاق المعرض أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو تشجيع المصنعين ورؤساء المؤسسات وكل المهنيين في مجال أنظمة السلامة وحماية البيئة والحماية من الحرائق على تطبيق أجهزة للوقاية من وقوع الحرائق، خاصة وأننا مؤخرا شهدنا حدوث حرائق في عدة ولايات. في هذا الصدد قالت سميرة لبيب، أن هذا المعرض يتوفر على الأجهزة المتعلقة بمكافحة الحرائق وفيديوهات المراقبة، ومؤسسات تصنع أجهزة الإطفاء الثابتة والمتحركة والعديد من الابتكارات استجابة لاحتياجات المهنيين والخواص، مضيفة أن هذه التظاهرة ستسمح للشركات بتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال وإبرام صفقات تجارية مع الزوار المهنيين، بحكم أن الصالون يضم العديد من القطاعات وهي الأمن والحماية في مكان العمل، الحماية والنجدة في الوسط المهني، الملابس المهنية، الأخطار الصناعية والتكنولوجية، الأخطار الطبيعية وحماية البيئة، الحماية ضد الحرائق. بالمقابل، سيتخلل المعرض الدولي لأنظمة السلامة وحماية البيئة والحماية من الحريق في طبعته الأولى، محاضرات ينشطها خبراء حول حماية الأخطار في المؤسسات، أنظمة إدارة الطوارئ والأزمات، الأخطار الزلزالية في الجزائر، الصناعة والبيئة والصحة، السلامة من الحرائق والهندسة المعمارية الحديثة. وفي مداخلة قيمة للرائد عبد القادر شادلي ورئيس مكتب المخاطر الطبيعية بمديرية الحماية المدنية، بعنوان» تقليص المخاطر في دورة تسيير الكوارث»، استعرض أهم الأخطار المصنفة في الجزائر وفقا للقانون 20-04، الذي اعتبره مهم وضرورة تطبيق دورة تسيير الكوارث على مستوى أي مؤسسة أو هيئة بلدية لتقليص حجم الخسائر الناتجة عن الكوارث، مؤكدا أن كل كارثة كبرى تتطلب إعداد مخطط مراقبة مسبق ليجنبنا الآثار السلبية، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من الحرائق سببها التركيب الكهربائي الخاطئ. ضرورة تحديث مخططات التدخل وإعداد مناورات وحسب ممثل الحماية المدنية فإن حدوث كارثة كبرى مرده غياب وجود تدابير وقائية، وبالتالي الخسائر تكون أكبر، كما أن الحواجز الوقائية تقلل من الكارثة، ناصحا بالاستعداد واقتناء العتاد المتخصص وتكوين الموظفين مع تحديث مخططات التدخل وتنظيم النجدة وإعداد مناورات ودورات تدريبية. موازاة مع ذلك، أوضح الرائد شادلي أن هناك نوعين من الأخطار الأولى طبيعية لا يتدخل فيها الفرد، والثانية تكنولوجية سببها الفرد، مضيفا أن الأخطار الكبرى المصنفة في الجزائر بعد زلزال بومرداس في 2003 تتمثل في الزلازل، الأخطار الجيولوجية، الفيضانات، الأخطار المناخية، حرائق الغابات، خطر صناعي وطاقوي، الأخطار الإشعاعية والنووي، خطر على صحة الإنسان والحيوان والنبات، التلوث الجوي، البري والبحري، كارثة ناجمة عن التجمعات السكانية. داعيا وسائل الإعلام للقيام بعمليات توعية السكان لتسهيل المهمة على أعوان الحماية ومساعدتهم في تسيير المخاطر، عبر نشر المعلومة.