إستذكر، سكان ولاية بسكرة مآثر الشهيد الرمز أحمد بن عبد الرزاق حودة المدعو سي الحواس قائد الولاية التاريخية السادسة، في ذكرى استشهاده 59، حيث أحيت مدينة مشونش ذكرى استشهاد العقيد بتنظيم عديد التظاهرات التاريخية والثقافية والشبانية المخلدة للذكرى. وأشرف بن مالك محمد الأمين العام للولاية بحضور عائلة الشهيد والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري على إحياء الذكرى بزيارة ضريح الشهيد ووضع إكليل من الزهور على روحه الطاهرة، في جو من الخشوع بحضور السلطات الولائية وعدد من المجاهدين. عدد العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري إلى مناقب الشهيد الرمز ودوره المحوري في تفجير ثورة نوفمبر وأكد خلال كلمة ألقاها بالمناسبة بمتحف العقيد سي الحواس بمدينة مشونش مسقط رأسه،أين تم تنظيم ندوة تاريخية حول مناقب و خصال البطل، بأنه يقع على جيل الاستقلال وكل الجزائريين حماية الذاكرة الوطنية للشهداء من خلال تذكر مآثرهم وبطولاتهم ، داعيا شباب اليوم إلى استلهام تلك البطولات والحفاظ عليها لبناء الجزائر وتعلم حب الوطن والتضحية لأجله. وكانت المناسبة فرصة لعدد من المجاهدين لاستذكار تضحيات العقيد سي الحواس خلال حرب التحرير المجيدة، حيث أفاد احد رفاقه في السلاح المجاهد مبارك بغورة خلال زيارة منزله ببلدية مشونش أن سي الحواس رمز وطني في التضحية وحب الجزائر عرف عنه –حسب المجاهد بغورة- شجاعته و قدراته التنظيمية وحكمته الكبيرة في التسيير خلال قيادته للولاية التاريخية الأولى ثم انتقاله لقيادة الولاية التاريخية السادسة. ويعتبر الشهيد سي الحواس من مواليد مشونش ببسكرة سنة 1923 من بين الرموز الوطنية الفاعلة في الثورة التحريرية، انخرط في النضال السياسي في صفوف الحركة الوطنية قبل اندلاع الثورة ليلتحق بها سنة 1955 و يتم تعيينه قائدا للمنطقة الثالثة بالولاية التاريخية الأولى سنة 1957، لينتقل لقيادة الولاية السادسة بعد تشكيلها سنة 1958 وظل قائدا إلى غاية استشهاده في معركة جبل ثامر قرب بوسعادة بولاية المسيلة. وكانت المناسبة فرصة لتكريم عائلة الشهيد ممثلة في ابنه و مجموعة من المجاهدين و أرامل الشهداء و إدخال حيز الخدمة لغاز المدينة لحي توخريبت ببنيان بلدية مشونش.