سجّل أعوان مختلف بلديات الولاية باتنة مع إطلاق الوالي عبد الخالق صيودة لعدة مشاريع تنموية خاصة بالتهيئة الحضرية، اختفاء غامضا لأغلب البالوعات الحديدية الخاصة بالصرف الصحي ومياه الأمطار، حيث طالب المواطنون من المصالح المعنية فتح تحقيق معمق في هذه السرقات، خاصة وأنّ غياب البالوعات تسبّب في حوادث مرور أليمة وسقوط للأطفال بعد اختفاء أغطيتها الحديدية، حيث تحوّلت إلى مجرد بالوعات مفتوحة على الهواء الطلق يتعرّض كل من يمر عليها إلى السّقوط بداخله. كما عبّرت مختلف المصالح بالبلديات عن استيائها لمثل هذه السرقات التي غالبا ما تقع في الفترات الليلية بعيدا عن أعين مصالح الأمن والمواطنين، والتي استفحلت في الآونة الأخيرة، حيث يتفاجأ السكان باختفاء للشبابيك الحديدة للبالوعات من حي لآخر، كما يحدث في باتنة، عين التوتة، بريكة وغيرها. وأشار بعض المواطنين إلى قيام مجهولين بسرقة أغطية البالوعات وإعادة بيعها كخردة مقابل مبالغ مالية معتبرة، خاصة وأنّ وزنها بالكيلوغرام ثقيل جدا بمختلف الأسواق الأسبوعية أو حتى لأصحاب محلات صناعة المعادن الحديدية. وقد انتبه المواطنون لهذه السرقات بعد تسجيل عدة حوادث وسط المواطنين من الراجلين خاصة بالفترة الليلية، بحيث تصعب الرؤية خاصة ببعض الأحياء التي تنقص فيها الإنارة العمومية، كما انتبهت السلطات المحلية للسرقات مع الاضطرابات الجوية الأخيرة التي أعاقت من عملية صرف المياه بعد امتلاء البالوعات بمختلف الأوراق والقمامة والقاذورات التي تصعب من صرف المياه.
تأخّر تسليم الطّريق الفرعي بين بلديتي سقانة وبيطام ناشدت العشرات من العائلات القاطنة ببلديتي سقانة وبيطام جنوب الولاية باتنة، السلطات الولائية ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتها جرّاء تأخّر إنجاز مشروع الطريق الفرعي الرابط بين البلديتين على مسافة تقدّر ب 15 كلم، حيث سيساهم المشروع حسب المعنيين في فك العزلة عن البلديتين وتسهيل عملية تنقل المواطنين، كونهم سيتفادون المرور عبر بلدية بريكة غربا، من خلال اختصار المسافة بنحو 10 كلم، إضافة إلى إنعاش الحركة الاقتصادية بالمنطقة، حيث ساهم انطلاق المشروع في إنجاز عشرات المشاريع المتعلقة بتربية الدواجن وإنتاج البيض، وغيرها من المشاريع الاستثمارية الخاصة التي ستعود بالنفع على سكان المنطقة من خلال تخفيف نسبة البطالة وفتح آفاق تنموية جديدة. المشروع الحلم الذي انتظره السكان لعدة سنوات طويلة أنطلق منذ أزيد من عام بغلاف مالي معتبر يتجاوز 7 مليار سنتيم، غير أن الأشغال به لا تزال لم تحرز التقدم المنشود بسبب بطء عمل المقاولة لمكلفة بإنجاز المشروع، الذي انتقده الوالي عبد الخالق صيودة بعد زيارته المنطقة مؤخرا، حيث طالب الجهة المكلفة بإنجاز المشروع باحترام دفتر الشروط ومقاييس الإنجاز والتسليم. المواطنون شدّدوا من لهجتهم تجاه المصالح المعنية للإسراع في تسليم المشروع الذي سيضع حدّا لمعاناتهم التنقل إلى بلدية بريكة، ثم التوجه للبلديتين السالفتي الذكر خاصة بيطام، حيث يقوم الراغبون في التنقل إلى قطع مسافة تقدر بأكثر من 18 كلم إلى بلدية بريكة، انطلاقا من سقانة عبر الطريق الوطني رقم 28، قبل التحول إلى بلدية بيطام عبر الطريق الوطني رقم 78، وقطع مسافة أخرى تتجاوز 7 كم. كما سيسمح هذا المسلك للعشرات من العائلات القاطنة على محاور الطريق، والذين هاجروا أراضيهم الفلاحية بتشجيعهم على العودة إليها وخدمتها، خاصة مع سعي الدولة إلى توطين السكان بالأرياف من خلال منح السكنات بصيغة الريفي، وكذا تزويد المنازل بالكهرباء، وتوفير بعض متطلّبات الحياة.