ينظم قسم العلوم الإنسانية بالتنسيق مع مخبر الدراسات التاريخية المتوسطية عبر العصور بجامعة “يحيى فارس” بالمدية، غدا وبالتعاون مع كل من دائرة شلالة العذاورة، جمعية “السراج” الثقافية لبلدية شنيقل، جمعية الإصلاح الثقافي والاجتماعي، المتحف الجهوي للمجاهد، إذاعة المدية الجهوية، وديوان مؤسسات الشباب، فعاليات الملتقى الوطني الأول “شلالة العذاورة: تاريخ وتراث”. يهدف هذا الملتقى التاريخي، بحسب تصريحات رئيسه د. رشيد مياد إلى التعريف ب “تاريخ منطقة شلالة العذاورة عبر العصور.. وخاصة الزوايا المتواجدة بالمنطقة ودورها في مقاومة الاستعمار، وكذا تسليط الضوء على أهم الكتابات التاريخية حول المنطقة، الرحالة الذين زاروها والتقارير الإدارية والعسكرية التي كتبت عنها إلى جانب الوثائق الأرشيفية و المذكرات الشخصية و المراسلات الصحفية، التي تتعلق بالمنطقة وكذا أعلامها وعلمائها و تراثها المادي واللامادي. برمج منظمو 16 مداخلة، من بينها مداخلة افتتاحية للأستاذ الدكتور الغالي غربي، مدير مخبر الدراسات التاريخية المتوسطية عبر العصور، ومداخلة الأستاذ الدكتور طيب ولد عروسي، مدير كرسي معهد العالم العربي بباريس بعنوان: “شنيقل زملان والعذاورة في الصحافة الاستعمارية الكولونيالية الفرنسية “، محاضرة الدكتور نبيل ولد محيي الدين من جامعة المدية حول: “الإرث التاريخي لمنطقة شلالة العذاورة 1830-1954 “، ومداخلة الدكتور رشيد مياد وحاج كولة عبد العزيز الخاصة ب: “النشاط الثوري بشلالة العذاورة 1956-1962 ، “إلى جانب مداخلة الأستاذ بوزواوي محمد حول صلة العامية الجزائرية بالفصحى، من خلال لهجة منطقة شلالة العذاورة. للإشارة، إن تاريخ منطقة شلالة العذاورة -”ماجينو” سابقا- قديم قدم المناطق الأثرية المجاورة لها،كآثار “رابيدوم “ الرومانية الواقعة شمالا بعد 27 كلم ، و عاصمة الزيريين الأولى “أشير” الواقعة غربها على بعد 10كلم، و لا يمكن الحديث عن تاريخ المنطقة دون إماطة اللثام عن أعلامها وعلمائها وشيوخها الذين كانت لهم إسهامات محلية ووطنية وعالمية، أمثال محمد بن قويدر، رئيس فرقة الخيّالة في دولة الأمير عبد القادر والكاتب والصحفي والمفكر مصطفى الأشرف وغيرهم.