في إطار الزيارات الميدانية الدورية إلى مختلف النواحي العسكرية، وتكثيفا لجهود التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من يوم 10 جوان 2017، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة. الزيارة استهلت في يومها الأول بتفقد وتفتيش الفرقة 12 مشاة ميكانيكية بالجلفة، حيث وبعد مراسم الاستقبال، تابع السيد الفريق، رفقة اللواء حبيب شنتوف، قائد الناحية العسكرية الأولى، وفي نقل مباشر من ميدان الرمي والمناورات، تمرينا بيانيا بالرمايات الحقيقية نفذته وحدة من وحدات الفرقة، وذلك في إطار مواصلة تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2016-2017. ليستمع بعدها إلى عرض شامل قدمه قائد الفرقة حول هذه الوحدة الكبرى ضمن قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، ليسدي السيد الفريق جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق بضرورة مواصلة بذل الجهود من أجل تحقيق التطور المرغوب والجاهزية العملياتية المطلوبة وجودة الأداء العملياتي المتكيف مع طبيعة المهام المسندة. إثر ذلك التقى السيد الفريق بإطارات وأفراد الفرقة، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التحاضر عن بعد، جدد فيها التذكير بالجهود الكبرى التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي رفقة مختلف الأسلاك الأمنية حتى ينعم وطننا وشعبنا بنعمة الأمن والاستقرار وأكد يقول: "إنه لشرف عظيم للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أن يرتقي، في ظل دعم وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى مصاف الحافظين لعهد الشهداء، وأن يسمو إلى ما يفرضه عليه واجبه الوطني، وتمليه عليه مسؤولية الدفاع عن الوطن وتأمين موجبات وحدته وحفظ خيراته وصون سيادته وحرية قراره. فالجزائر العظيمة بتاريخها وجغرافيتها، والمتطلعة دوما إلى مستقبل يليق بهذا التاريخ وجدير بهذه الجغرافيا، تستحق من جيشها بأن يكون دوما في مستوى هذه الرهانات المطروحة بقوة. وفي هذا الإطار، فإنه حقيق بي بهذه المناسبة التأكيد بأن ما تتمتع به بلادنا اليوم من أجواء آمنة ومستقرة، وما يشعر به شعبنا من طمأنينة وراحة بال، هي كلها ثمار مستحقة لجهود مضنية ومتواصلة ومخلصة، ما انفك يبذلها الجيش الوطني الشعبي، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، في سبيل حفظ الجزائر بكافة حدودها الوطنية وتأمين المواطنين، في كل وقت وحين وفي كافة الظروف والأحوال". السيد الفريق ذكر بالإجراءات المتخذة لتأمين شهر رمضان الفضيل، وهي الإجراءات الكفيلة بتمكين الشعب الجزائري من أداء فريضة الصيام في جو من الطمأنينة والأمان. الفريق قايد صالح جدد التأكيد على العناية الفائقة التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي للتطبيق الوافي والشامل لبرامج التحضير القتالي للوحدات تحضيرا نوعيا وفعالا: "وتلكم مهمة تستحق انتهاج سبل اكتساب كل عوامل القوة، هذه السبل التي قدرناها حق قدرها في الجيش الوطني الشعبي واعتبرنا أن التحضير القتالي بمعناه الشامل والمتكامل هو الذي يمثل البوابة الرئيسية التي من خلالها يفتح المجال واسعا أمام تحقيق التطور المرغوب والجاهزية المطلوبة لبلوغ الأداء العملياتي والقتالي المتكيف مع طبيعة المهام المسندة. وفي هذا الشأن، فإنه يجب أن يعي كل فرد من أفرادنا العسكريين، بأن حجم الرهانات التي يتعين كسبها وطبيعة التحديات الواجب مواجهتها، تقتضي العمل دون هوادة على اكتساب أعلى درجات الجاهزية القتالية والعملياتية وأعلى درجات الإيمان بحسن أداء المهام الموكلة. وعليه فإننا نعتبر الفرقة 12 مشاة ميكانيكية من بين الوحدات القتالية العريقة الكبرى الجديرة بتحقيق المزيد من النضج العملياتي والمزيد من التمرس القتالي". وفي ختام اللقاء فسح المجال أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم