ببالغ الحزن والأسى وشديد التأثر، وبقلب خاشع ونفس راضية بقضاء الله وقدره، تلقى معالي وزير المجاهدين الطيب زيتوني نبأ حادثة تحطم الطائرة العسكرية بمحيط القاعدة الجوية ببوفاريك، الذي أدى إلى إستشهاد أبنائنا من الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أسدل الله عليهم شآبيب المغفرة والثواب. وأمام هذا المصاب الجلل، لا يملك إلا أن يتقدم إلى كل أفراد عائلتهم الكريمة، بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه الفاجعة الأليمة، وأنه يسأل الله جلت قدرته أن يلحقهم مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا، ويدخله جنات الخلد والرضوان، ويتضرع لله سبحانه تعالى بأن يتغمد روح شهداء الواجب الوطني بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه، وأن يرزق ذويهم جميل الصبر ووافر السلوان.