كشف المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة الوزير محمد حطاب، عن تنصيب المجلس الأعلى للشباب التابع لمصالح رئاسة الجمهورية، والذي أقرّه دستور 2016 عن قريب، واعتبر حماية مستعملي الأنترنات بالجزائر وعددهم 33 مليون شخص، 19 مليون منهم يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي، بمثابة تحدّ كبير. حرص وزير الشباب والرياضة، في كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح أشغال «اللّقاء العربي حول استخدامات المحتويات الرقمية من السلوكيات المنتجة للعنف في أوساط الشباب»، على التذكير بأنّ الأخير يعقد في وقت تنعم فيه الجزائر بالاستقرار والآمان في ظل الحكم الراشد لرئيس الجمهورية، الذي يولي أضاف يقول للشباب وقضاياه اهتماما خاصا ومتابعة مستمرة، من أجل التكفل بهذه الفئة الحسّاسة من المجتمع. وأفاد الوزير محمد حطاب في سياق موصول، بأنّ التكفل بالشباب تدعّم بانتهاج رئيس الجمهورية لسياسة وطنية ثلاثية الأبعاد موجّهة لهم، ممثّلة في ترقية مقاربة مشاركة الشباب في بناء البلاد وانخراطهم في الشأن العام، وبالموازاة مع ذلك الحرص على توفير الشروط لتحرير المبادرات مع العمل على رقيهم ووقايتهم من العلل والآفات الاجتماعية، وتحسين أدائهم. ولم يفوّت المناسبة ليعلن عن التنصيب الوشيك للمجلس الأعلى للشباب، دونما إعطاء تاريخ محدد، علما أنّ المجلس الذي يعد مكسبا جديدا لشريحة الشباب، أقرّه الدستور المعدّل في العام 2016، وشدّد في سياق حديثه عن السياسة الوطنية للتكفل بالشباب، على أهمية ترقية المشاركة في الحركة الجمعوية، مع تأكيد المساواة. كما ذكر بأبرز محورين يخصّان الشباب في مخطّط عمل الحكومة، ويتعلق الأمر بترقية الشباب وتطوير الممارسة الرياضية في بلادنا، وفتح قوسا في السياق ليذكّر بما جاء في رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة يوم العلم، والتي ضمنها التهديدات والتحدي المزدوج ممثلين في اكتساب العلم، وتمسك المجتمع بمراجعه الروحية والحضارية الأصلية، كما توقّف ذات المسؤول عند الذكرى 50 لتأسيس الخدمة الوطنية، واعتبر الطّبعة الإفريقية للشباب حدثا شبابيا قاريا بامتياز. وفي سياق حديثه عن موضوع اللّقاء العربي الذي جاء تحت شعار «من الشباب وإلى الشباب»، أشار إلى أنّ «الثّورة التي أنتجتها التكنولوجيات، من صميم تغييرات عميقة في المجتمعات، المطلوب منها ولوج عصر الإعلام والحداثة بتبصّر وترشيد استعمالها، لاسيما وأنّ الشباب عرضة للمخاطر وللسلوكيات المنتجة للعنف، إذا لم يتم مسايرة هذه الطفرة». وتحصي الجزائر اليوم استنادا إلى الأرقام التي قدّمها الوزير، 33 مليون شخص يستخدم الأنترنيت، وذلك من مجموع تعدادها السكاني الذي يناهز 42 مليون نسمة، فيما يقدّر عدد مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي ب 19 مليون شخص، لتصبح بذلك حمايتهم تحديا كبيرا أمام الجزائر لتفادي الاستعمال السيء وما ينجم عنه، ومن هذا المنطلق تمّت المبادرة بقانون يعالج كل السلبيات. من جهته، أكّد عضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ممثل جامعة الدول العربية تامر محمد الجمعة، «إيلاء أهمية كبيرة للشباب، معتبرا استعمالهم للتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي موضوع الساعة، لاسيما في ظل انتشار العنف»، لافتا إلى أن العنف والتطرف أكبر التحديات، التي ليست مرتبطة بالمنطقة الجغرافية أو بالديانات وإنما عالمية، وبرأيه، لابد من سياسة تتضمن تجديد فكر الشباب ومكافحة العنف والإرهاب والتطرف. ودعت المديرة العامة للشباب بوزارة الشباب والرياضة سامية بن مغسولة، إلى الاستعمال العقلاني والحكيم لمواقع التوصل الاجتماعي، بعيدا عن العنف والتطرف. تكريم رئيس الجمهورية نظير جهوده للشّباب تمّ أمس على هامش أشغال «اللّقاء العربي حول استخدامات المحتويات الرّقمية من السّلوكيات المنتجة للعنف في أوساط الشباب»، تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، نظير جهوده التي قام بها على مدى سنوات للتكفل بشريحة الشباب، وتسلمّ التّكريم نيابة عنه وزير الشباب والرياضة محمد حطاب. وبالمناسبة أيضا تمّ تكريم الوفود المشاركة، وفي مقدّمتها فلسطين إلى جانب تكريم ممثل جامعة الدول العربية، وكذا الوفود الأخرى منها البحريني والكويتي. مشاركة روراوة في الجمعية العامة ل «الفاف» يؤكّد تماسك الهيئة اعتبر وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، التئام أعضاء الاتحاد الجزائري لكرة القدم في جمعية عامة نقطة إيجابية، تؤكّد تماسك الهيئة وتسبيق المصلحة العليا. وصرّح الوزير على هامش «اللّقاء العربي حول استخدامات المحتويات الرقمية من السلوكيات المنتجة للعنف في أوساط الشباب»، في ردّه على سؤال يخص مشاركة الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، في أشغال الجمعية العامة الأخيرة، بأنّ الأمر إيجابي، ويعكس التماسك.