أشاد سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية لدى الجزائر، رضا عامري، بالمجهودات المبذولة من طرف الدبلوماسية الجزائرية لاسيما لحل النزاعات وكذا موقفها الثابت فيما يخص عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، بحسب ما أفاد به، أول أمس، بيان للمجلس الشعبي الوطني. لدى استقباله من طرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، عبد الحميد سي عفيف، أثنى أيضا السيد عامري، على الجزائر لرفضها لأي تدخل أجنبي في شؤونها، معتبرا الكفاءة الدبلوماسية إلى جانب ما تزخر به من إمكانيات بشرية وطبيعية، قد بوأتها «مكانة مرموقة في مختلف المحافل الدولية والإستراتيجية في المنطقة». كما نوّه السفير الإيراني الذي سلم إلى السيد سي عفيف دعوة رسمية لزيارة إيران، بالعلاقات بين البلدين وأعرب عن ارتياحه لتوافق وجهات النظر حول الكثير من القضايا الدولية. من جهته، أبرز رئيس اللجنة دور الدبلوماسية البرلمانية الجزائرية في رفع مستويات التعاون مع البلدان الصديقة لاسيما بعدما تعززت مكانتها —كما قال— بفضل إصلاحات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التي توّجت بدستور توافقي أدرجها كمكمل للدبلوماسية الرسمية للدولة. كما أكد التزام الجزائر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، وانتهاجها للحوار والمصالحة كأفضل الطرق للمّ شمل الفرقاء وحل مختلف النزاعات. تطرق سي عفيف بالمناسبة، إلى ويلات الإرهاب الأعمى الذي عرفته الجزائر ومقاومته له بمفردها، مستعرضا تهديدات هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق، يضيف بيان المجلس، السلم والأمن العالميين، مشيدا في هذا المقام، ب «حنكة رئيس الجمهورية الذي بادر بقانون المصالحة الوطنية الذي استعادت به الجزائر السلم وتماسكهاالاجتماعي». في مجال التعاون الاقتصادي، أوضح سي عفيف أن الجزائر تعمل، في هذه المرحلة، على تطوير اقتصادها ليصبح اقتصادا متنوع المصادر، مؤكدا حرص البلدين على الارتقاء بشراكتهما إلى مستويات أعلى. كما كان اللقاء مناسبة لاستعراض العلاقات «الأخوية والتاريخية المستمرة التي تجمع البلدين على أكثر من صعيد» وبحث آفاق تعزيزها لاسيما على الصعيد البرلماني عن طريق تبادل الوفود والزيارات والإسراع في تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية «الجزائر-إيران».