استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة،سفير الولاياتالمتحدة المكسيكية بالجزائر جون جوزي قونزالاز، حيث تطرق الجانبان الى علاقات الصداقة التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها وأفاق التعاون الثنائي حسبما أفاد به بيان للمجلس. وخلال هذا اللقاء قدم السيد سي عفيف--حسب البيان ذاته -- لمحة عن التشكيلة الجديدة للمجلس، مستعرضا الاصلاحات السياسية " الهامة " التي قادها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد ان " أرسى بسياسته الرشيدة دعائم الاستقرار والمصالحة الوطنية " التي توجت بدستور توافقي " عزز " الديمقراطية التشاركية والحريات السياسية الجماعية والفردية ، ومنح صلاحيات " واسعة وهامة " للسلطة التشريعية ، و" دورا بارزا وفعالا " للمعارضة السياسية التي أصبح لها مساحات واسعة للعمل البرلماني . وقد " أبدى " --يضيف المصدر ذاته -- سعادة السفير " اعجابه " بما حققته الجزائر من تقدم خاصة في مجال تمثيل المرأة معتبرا أن الجزائر والمكسيك تسيران على نفس الطريق ، وان هناك كثير من القواسم المشتركة بينهما داعيا لتعزيز التعاون بين البلدين خاصة على المستوى البرلماني وتوسيعه ليشمل كل المستويات ، مع بعث شراكة اقتصادية واعدة بين البلدين . وعلى الصعيد الدولي ذكر السيد سي عفيف --حسب ذات البيان --بمواقف الجزائر الثابتة في سياستها الخارجية لاسيما اعتبارها الحوار الحل " الامثل" لتحقيق الامن والاستقرار وحل النزاعات والخلافات ، الى جانب تمسكها بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، وشدد في نفس السياق دعم الجزائر اللامشروط لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير ، وضرورة ان تعمل المجموعة الدولية على تفعيل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتطبيقها على أرض الواقع ،مؤكدا ضرورة تعميق التشاور بين البلدين خاصة على المستوى البرلماني بالنظر " للأهمية "التي تكتسيها الدبلوماسية البرلمانية والدور الهام الذي بامكانها أن تلعبه في التقريب بين الشعبين الجزائر والمكسيكي ، مشيرا الى انه سيتم قريبا تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية المكسيكية . من جهته اكد السفير المكسيكي " الأهمية " التي توليها بلاده للجزائر مبرزا انها تدرك " وزنها ومكانتها الهامة " على المستويين الاقليمي والقاري ، و"التمس " بهذه المناسبة من الوفد البرلماني الجزائري الذي سيشارك في أشغال الاتحاد البرلماني الدولي ، "دعم " مرشحة بلاده لرئاسة هذه الهيئة الدولية .