حذّر المختص الدكتور يوسفي عبد القادر من التدخين والاستعمال المفرط للفرن التقليدي «الطابونة»، مؤكدا أنه يؤدي إلى الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن الذي ينتج عنه ضرر كبير على مستوى الأكياس الهوائية في الرئتين وانتفاخ الرئة وكل هذا يؤدي إلى صعوبة التنفس. كشف الطبيب المختص ل»الشعب» أن الكثير من النساء تكتشف لديهن الإصابة بالمرض بعد القيام بالفحص التنفسي وفي بعض الحالات تكون مرحلة تطور المرض متقدمة تتراوح من 1 إلى 3، موضحا أن المرض يصبح مزمنا ويتطلّب تكفلا جيدا ومستمرا. وأضاف يوسفي أن المرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قد تكون خطيرة، فمثلا إذا كان الشخص يتعرض لنوبة مرات في الشهر تصبح يومية، وهو ما يؤثر سلبا على حياتهم اليومية والتعايش مع الداء يكون صعبا. وفيما يخص أسباب الإصابة بالداء أجاب أن التدخين يعدّ من أكثر العوامل المؤدية إلى الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن، زيادة على تلوث الهواء، حيث إن استنشاقه لفترات طويلة يحتمل أن يتسبب في المرض، وهناك أيضا أبخرة الوقود المحترق أو المواد الكيميائية الموجودة في بعض الأمكنة. وعن الوسيلة المثلى للحماية من الإصابة بالداء، قال إن الابتعاد عن مسببات الحساسية أفضل حل ويتم ذلك من خلال القيام بفحوصات تحدّد أسباب الحساسية التي تأتي من مصادر مختلفة كالحشرات والحيوانات كون شعر القطط والكلاب يمكن أن يكون خطيرا،بالإضافة إلى الحساسية من مادة الصوف، حبث يوجد أشخاص لديهم حسياسية من صفار البيض وحليب البقر. وشدّد أن الوقاية من مسبّبات الحساسية تجعل الشخص يتعايش مع المرض بصفة عادية من خلال نقص عدد النوبات التي يتعرّض إليها، فبعد أن كانت تحدث له مرة في الأسبوع تصبح مرة في الشهر أو حتى 6 أشهر، ولا يمكن أن ينسى المريض دواء الفنتولين الذي من المفروض أن يكون معه في كل مكان. ودعا المرضى إلى التقرب في كل مرة من الطبيب المعالج الذي من المفروض أن يلجأ إليه في حال الإصابة بنوبة وهو الذي يقوم بتوجيهه الطبيب المختص، موضحا أنه يمكن أن يكون للربو دور في تطوير الاضطراب الرئوي الانسدادي المزمن وأن الحساسية يمكن أن تؤدي إلى ربو عندما يكون الشخص معرضا لمسببات الحساسية إذ تصبح محفوظة في ذاكرة الخلايا. تخصص جديد في الطب العام يطبق في 2019 كشف الدكتور يوسفي عبد القادر عن تخصص في الطب العام من المرتقب أن يتمّ الشروع في تطبيقه في 2019، موضحا أن الطبيب بعد نجاحه في امتحان التخصص لكي يكون طبيبا بإمكانه اختيار تخصص الطب العام التي تتطلّب 3 أو 4 سنوات من الدراسة. وأضاف أن التكوين الجيد للأطباء يأتي بالخبرة والتجربة الميدانية ويتطلّب ذلك تكوينا مستمرا لأن الحصول على الشهادة لا يعني أن الطبيب لديه الكفاءة لعلاج المرضى دون القيام بالتكوين التطبيقي الذي يؤهله في الميدان، مؤكدا على أهمية مشاركة الأطباء الجدد في المؤتمرات الدولية التي تنظمها الجزائر في مختلف التخصصات باعتبارها تساهم بشكل كبير في استفادتهم من خبرات أساتذة عالميين في مجال الطب. التهاب اللوزتين والأذن قد يؤديان إلى الإصابة بالبنومونيا أوضح الدكتور يوسفي أن التهاب اللوزتين والأذن قد يؤديان إلى الإصابة بالبنومونيا، مشيرا إلى أعراض المرض المتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال وضيق التنفس وآلام على مستوى الرأس والشعور بالتعب، كما أن عادات الطفل تتغير فجأة. وأكد الدكتور أنه في حال عدم علاج البنومونيا في الوقت المناسب تصبح خطيرة وتؤدي إلى مضاعفات تمسّ الرئة، لذلك فإنه من الضروري أن يكون التشخيص دقيقا لأن في بعض الحالات لا يتم اكتشاف المرض الحقيقي في أول فحص وهنا الأطباء يطلبون التصوير الإشعاعي للرئتين. ويعدّ الالتهاب الرئوي عدوى ميكروبية تصيب أنسجة الرئة وتسبّب التهابا في حويصلات الشعب الهوائية الرئوية التي تمتلئ بسائل صديدي، حيث يجد الأكسجين صعوبة في الانتقال من الحويصلات إلى الأوعية الدموية، وإذا قلّت نسبة الأكسجين في الدم فإن الخلايا لا تستطيع أداء عملها على الوجه المطلوب، كما أن أسباب المرض متعدّدة قد تكون راجعة لالتهاب بكتيري أو فيروسي أو رئوي بسبب جراثيم معدية أو التعرض للمواد الكيميائية.